ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك تحت عنوان: توم هرندل، على خط النار، يقول فيه: لا اعلم ان كنت التقيت بتوم هرندل، لقد كان واحدا من مجموعة "الدروع البشرية" الذين ظهروا في بغداد قبيل الغزو الانجلو امريكي للعراق في عام 2003، وهو الشخص الذي يسخر منه المراسلين الصحفيين. ويضيف فيسك انه تمنى لو انه قابل هرندل، لانه بعد النظر الى تاريخ تلك الحرب البغيضة، اظهرت يوميات هرندل انه كان رجلا استثنائيا وصاحب مبادئ استثنائية، و قد كتب مرة من فندق في العاصمة الاردنية عمان قائلا: "قد لا اكون درعا بشرية، ولست متفقا مع افكار من اسافر معهم، الا ان الطريقة التي خططت بها امريكا وبريطانيا لغزو العراق واحتلاله كانت غير ضرورية ووضعت حياة الجنود فوق حياة المدنيين، ولهذا اتمنى ان يمثل بوش وبلير امام محكمة جرائم الحرب". ويرى فيسك ان هرندل كان علي حق، لان الامر ليس بسيط حرب او لا حرب، او ابيض واسود، وقد كتب هرندل قائلا: "الاشياء التي سمتعها ورأيتها خلال السنوات القليلة الماضية تبرهن ما كنت اعرفه، وما اعرفه هو لا النظام العراقي، ولا الامريكيين ولا البريطانيين ابرياء او نظيفي اليد، ربما كان ضروريا رحيل صدام، لكن الحرب الجوية لم تكن ضرورية، كما انها لم تميز بين المدنيين والجنود المسلحين، فعشرات الآلاف سيموتون، بل مئات الآلاف، من اجل حماية عدة آلاف من الجنود الامريكيين". ويتسائل فيسك كم من الزملاء الصحفيين المحترفين كتب بهذه الطريقة قبيل تلك الحرب؟ و كانت الاجابة: ليس الكثير.