نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان انتخاب اسلامي رئيسا لمصر زاد مخاوف في اسرائيل حول مستقبل العلاقات بين البلدين - العلاقات التي تم اختبارها على نحو متزايد منذ الاطاحة بالرئيس السابق الرئيس المصري حسني مبارك ولكن المخاوف التي أثارها فوز مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي كانت ملثمة الاحد بالتعبير عن الاستعداد رسميا لاستمرار الاتصالات مع القيادة المصرية الجديدة، ومشددة على أهمية اتفاق السلام عام 1979 بين اسرائيل ومصر.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "ان اسرائيل تعرب عن تقديرها للعملية الديمقراطية في مصر وتحترم نتائج الانتخابات الرئاسية, تتطلع اسرائيل الى استمرار التعاون مع الحكومة المصرية على أساس معاهدة السلام بين البلدين، والذي هو مصلحة مشتركة للشعبين، ويساهم في الاستقرار الاقليمي". مع ذلك , لا يزال هناك غموض حول صلاحيات الرئيس في مصر الجديدة والدور المستقبلي للجيش في حكم البلاد، وكان مسؤولون اسرائيليون ومحللون على حذر من استخلاص استنتاجات سريعة لفوز مرسي. وقال دوري غولد، رئيس مركز القدس للشؤون العامة ومستشار لنتنياهو منذ فترة طويلة "ايديولوجيا، الاخوان المسلمين كانت ضد دولة إسرائيل، وفرعها الفلسطيني، حماس، شن حرب ضد اسرائيل, وفي الوقت نفسه، قيادة جماعة الاخوان المسلمين في وضع يمكنها من تغذية الشعب المصري والتعامل مع العالم الخارجي. لذا فإن السؤال الرئيسي هو، كيف يمكنك تشجيع النظام المصري الجديد علي التمسك بالتزاماته الدولية، بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل، واتباع مسار عملي. . . . ذلك يعتمد على كيفية استجابة المجتمع الدولي ". وقال زفي مازل، السفير الاسرائيلي السابق في مصر، انه من المتوقع أنه سيكون هناك "تجميد تدريجي لمعاهدة السلام"، والتي تعرضت لانتقادات من قبل مرسي بمثابة اتفاق من جانب واحد و فشلت اسرائيل في الوفاء به، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقد ندد بالمعاهدة في ما بعد الثورة باعتبارها إرثا من عهد مبارك، و أصبحت إسرائيل هدفا للاحتجاجات في الشوارع. اقتحم الغوغاء السفارة الاسرائيلية في العام الماضي، مما ادي الي سحب السفير الاسرائيلي. وقال محللون اسرائيليون انه ليس من المرجح أن تلغى معاهدة السلام التي ينظر اليها باعتبارها حجر الزاوية في استقرار المنطقة والمدعومة من الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدات سخية لمصر, على الرغم من أن القيادة الاسلامية في مصر قد تعمل لإجراء تعديلات. وقالت جماعة الاخوان المسلمين أن إعادة التفاوض على المعاهدة ليست ذات أولوية. و أعرب بنيامين بن اليعازر، وهو مشرع حزب العمل و وزير الدفاع السابق الذي تربطه علاقات وثيقة للرئيس مبارك، عن اعتقاده بأن مرسي " سيصل وبسرعة كبيرة إلى استنتاج مفاده أن معاهدة السلام هي مصلحة استراتيجية لمصر لا تقل عن اسرائيل. الناس في مصر يبحثون عن لقمة العيش، واذا كان يريد الحفاظ على الموارد المالية لمصر، سيتعين عليه التخلي عن مسار المواجهة مع اسرائيل"، مضيفا أن إسرائيل يجب أن تعمل على الحفاظ على تعاونها مع الجيش في مصر . وقال بن اليعازر ان اسرائيل سوف تضطر إلى التكيف مع الواقع الإقليمي الجديد،. واضاف "ان الشرق الأوسط اصبح مختلف, أكثر تدينا، وأكثر اسلامية, ورئيس الوزراء عليه ايجاد طريق للحوار مع معسكر الإسلاميين."