قالت فرنسا إنه ينبغي تشديد العقوبات المفروضة على ايران ما لم "تأخذ طهران المفاوضات حول برنامجها النووي مأخذ الجد." وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي كان يتحدث عقب انفضاض الجولة الاخيرة من المفاوضات بين القوى الدولية الست وايران في العاصمة الروسية موسكو، إن على الاتحاد الاوروبي تنفيذ الحظر النفطي المتفق عليه في الاول من يوليو / تموز المقبل. وتنفي طهران من جانبها ان يكون برنامجها النووي مخصصا لتطوير اسلحة. وكانت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قد قالت عقب المفاوضات إن "فجوة كبيرة" ما زالت تفصل بين موقفي الطرفين الايراني والدولي بعد "مفاوضات صريحة وصعبة". ومن جانبه، وصف رئيس الوفد الايراني المفاوض سعيد جليلي الجولة الاخيرة "بالجدية"، ولكنه أكد على موقف بلاده السابق من ان تخصيب اليورانيوم يعتبر حقا لا ينازع. وقالت اشتون إن الجانبين اتفقا على مواصلة التفاوض على المستوى الفني في الثالث من الشهر المقبل في اسطنبول وعلى ضوء تلك المفاوضات سيقرران ما اذا كانا سيعقدان جولة جديدة من المفاوضات رفيعة المستوى. وقال جليلي، مؤكدا ضرورة عقد المفاوضات الفنية، "من شأن المفاوضات الفنية ان تبلور الافكار. ان القوى الدولية تواجه اليوم اختبارا كبيرا من اجل الفوز بثقة الشعب الايراني." وتطالب القوى الدولية الست (الدول دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا) ايران بالكف عن تخصيب اليورانيوم الى درجة 20 بالمئة وباغلاق منشأة التخصيب الواقعة قرب مدينة قم والتخلص من مخزونها من اليورانيوم المخصب لهذه الدرجة. وفي المقابل، تتعهد القوى الدولية "بمساعدة ايران فيما يخص الامور المتعلقة بالسلامة النووية." ولكن الايرانيين يصرون على ان يرفع الغرب العقوبات التي يفرضها عليهم، بما فيها العقوبات النفطية الاوروبية والعقوبات المصرفية الامريكية. وتقول ايران إن على الغرب الاعتراف بحقها "غير الخاضع للتفاوض" في تخصيب اليورانيوم، واصفة القرارات التي اصدرها مجلس الامن بحقها باللا شرعية.