يبدو أن الكذب والمبالغة غير المنطقية في الإدلاء بالمعلومات المغلوطة هي السمة المميزة سواء لتوفيق عكاشة أو حتى مؤيديه، فبعد أن قام المدعو عكاشة طوال فرز أصوات انتخابات مجلس الشعب المنحل الماضية بالإعلان على قناته" الفراعين" بإذاعة أخبار بأن حزبه" المصري القومي" يتصدر الانتخابات باكتساح في عدة محافظات، وهو ما كان يتنافى مع كل البيانات الصحيحة وظهر بعد ذلك في النتائج النهائية التي لم يفز فيها عكاشة بمقعد برلماني، وحصل حزبه فيها على مقاعد معدودة داخل البرلمان. وبعد أن تمادى عكاشة في شنه هجومًا ضاريًا على جماعة الإخوان المسلمين طيلة الشهر الماضي، اتهمهم فيه بأنهم هم المتورطون الرئيسيون في موقعة الجمل وقتل المتظاهرين يوم 28 من يناير بمعاونة أعضاء من حماس وحزب الله، و أخذ يتباهى بحصوله على مستندات تثبت ذلك مما جعل المحكمة تستدعيه للإدلاء بشهادته في القضية المنظورة أمامها بخصوص موقعة الجمل، إلا أنه أخذ يتنصل من الاتهامات التي ألقاها وبرر أنه لم يملك أدلة وإنما كان يعرض رأيه وتحليله الخاص. يبدو أن عدوى العكاشية انتقلت إلى مؤيديه ومحبيه ومتابيعه، حيث يقومون بنشر أرقام غير منطقية أو معقولة على صفحة مخصصة لهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تسمى" الصفحة الرسمية للدكتور توفيق عكاشة" ، حيث يقومون بإعلان نتائج لم ينزل الله بها من سلطان، وتتنافى مع كل ما يتم إذاعته على بقية القنوات وعن التقارير التي تصدر من حملتي المرشحين أو مجموعات المراقبة، وبالطبع فهم يروجون للمرشح أحمد شفيق حيث أعلن عكاشة تأييده واستضافه مرتين على قناته خلال الفترة الماضية، وكان من أطرف البيانات التي أعلنتها الصفحة هو إعلانهم أن الفريق شفيق تقدم رسميًا على مرسي بعد فرز 47 لجنة انتخاب، واحتفالهم بهذا الإعلان على الرغم من خطأه حيث كان قد تم إعلان تقدم مرسي على شفيق بعد فرز هذا العدد من اللجان طبقًا لما نشرته عدة مواقع إخبارية. ولازلنا ننتظر أن يخرج علينا عكاشة - كعادته- بالخروج علينا عبر قناته ليقدم فاصل كوميدي من المعلومات المغلوطة.