قال حلمي الجزار، أمين عام مساعد حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب، إن عدم دعوة الإخوان المسلمين حزب "المصريين الأحرار" للتشاور حول اختيار رئيس مجلس الشعب القادم والوكيلين كان بمثابة رسالة أرادوا إبلاغها لرجل الأعمال نجيب ساويرس الذي توجد عدة مشاكل بينه وبين حزب الحرية والعدالة. وأضاف الجزار ،اليوم الأربعاء، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن كثرة الأحزاب في التحالف الديمقراطي قبل الإنتخابات أربكت عمل القوائم ، وأردنا ألا نكرر التجربة السابقة بدعوة كل الأحزاب لإختيار المناصب الأساسية في مجلس الشعب، مؤكدا أن توزيع سلطات البرلمان مسألة إجرائية حتى يعمل البرلمان القادم بفاعلية لتلبية كافة أهداف الثورة .
وشدد الجزار على أن حزب الحرية والعدالة لن يترشح لكافة رئاسات اللجان النوعية ال19 بالمجلس ، لأنه يريد توافقا عاما ، ومن لم يصبه الدور في المناصب الثلاثة التي تم حسمها ، فمازال هناك نحو 76 موقعا برلمانيا .
وحول ما يتردد بشأن ترشيح المهندس خيرت الشاطر لتولي رئاسة الحكومة عقب وضع دستور جديد للبلاد يجعل نظام الحكم مختلطا رئاسيا برلمانيا والدكتور أحمد أبو بركة لوزارة شئون مجلسي الشعب والشوري أجاب الجزار "هذه الأنباء غير صحيحة ولم ينمو إلى علمي ذلك".
وأوضح أن الشاطر مسئول عن الكثير من الملفات داخل الجماعة ولا يمكن أن يتركها فجأة لتولي رئاسة حكومة، كما أن شخصية أبو بركة حماسية زيادة عن اللزوم والوزير منصب سياسي يحتاج شخصية تسمع أكثر مما تتكلم وذلك مع كامل إحترامي لكفاءته القانونية.
وأشار الجزار إلى أن مفتاح التحالفات في البرلمان القادم سيكون "مصلحة الشعب العاجلة" ، فستكون الحرية والعدالة قريبة من "الوفد" في مسائل التنمية الإقتصادية من أجل الوصول إلى عدالة إجتماعية وتوزيع عادل للثروة ، بينما ستكون أكثر قربا من الكرامة والتجمع فيما يتعلق بقوانين العمل.
وعن حزب النور، قال الجزار "سنتعاون معه فيما يخدم مصلحة الوطن ، ولو عارض الحرية والعدالة فهو يعارض الوفد وعدد من الأحزاب الأخرى