ذكر برنامج الغذاء العالمى أن أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا بجنوب السودان اسفرت عن نزوح واسع النطاق لعدد كبير من السكان ، كما ازداد بشدة معدل انعدام الأمن الغذائي. وذكر برنامج الغذاء العالمى فى بيان وزع بالقاهرة اليوم الثلاثاء، أنه يتعين على جنوب السودان التغلب على مجموعة من التحديات الهائلة حتى يوفر الطعام لشعبه الذى يبلغ نحو 8 ملايين نسمة ، ويواجه برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الإنساني مهام صعبة على نحو مماثل ، حيث إنهم يعدون للوصول إلى ما يقرب من 3 ملايين شخص في جنوب السودان يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة في الوقت الراهن .
وأوضح برنامج الغذاء العالمى ،أنه من بين التحديات الرئيسية التى تعرقل إطعام الجوعى في أحدث دولة في العالم ، ضعفا الإنتاج الغذائي حيث كان الحصاد خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر ضعيفا ، فقد انخفض إنتاج الحبوب بنسبة 30 الى 40 في المائة خلال عام 2011، مقارنة بالعام السابق ، واستنادا إلى التقييمات الأخيرة التي أجرتها منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي فمن المرجح أن يتسبب ضعف المحصول فى ظهور عجز بالحبوب يقدر بنحو 400 ألف طن خلال عام 2012.
وذكر البيان ، أن إحدى أولويات برنامج الأغذية العالمي تتمثل في توفير التغذية الحيوية التي يحتاجها الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات عن طريق توزيع الأطعمة الذكية مثل المكملات الغذائية عالية القيمة والحبوب المدعمة لوقايتهم من سوء التغذية، بالإضافة إلى ذلك يقوم البرنامج بمساعدة المجتمعات لتصبح منتجة وأكثر اعتمادا على نفسها عن طريق تقديم المساعدات الغذائية لدعم الأشخاص أثناء عملهم ببعض المشروعات مثل مشروعات الري التى ستسهم فى تحسين وضع الأمن الغذائي في المستقبل.
يشار الى أن عدد الأشخاص الذين ينوي برنامج الأغذية العالمى الوصول إليهم خلال العام الحالى يبلغ 7ر2 مليون نسمة، كما أن عدد الأطفال والأمهات الذين يتلقون الأطعمة المغذية التى يتم إنتاجها خصيصا لهم يبلغ 500 ألف نسمة. ويزيد عدد اللاجئين والنازحين داخليا الذين يحتاجون الغذاء على ما يزيد عن 540 ألف نسمة ، ويبلغ عدد العائدين إلى جنوب السودان منذ عام 2010 حوالى 360 ألف نسمة ، ويبلغ حجم العجز القومى فى الحبوب وفقا لتقديرات عام 2012 ما قيمته 400 ألف طن.
