محافظ أسوان في احتفال بعيد أسوان القومي يصرح للفجر بتسليم مساكن المغتربين النوبيين يوم 25 يناير القادم أعلن محافظ أسوان مصطفي السيد فى المؤتمر الصحفي بمناسبة عيد أسوان القومي و سؤال محرر الفجر عن مدى صحة مساكن المغتربين بوادي كركر الجاهزة تماما ولم تسلم حتى ألان اجاب المحافظ بانه سوف يتم تسليم مساكن المغتربين النوبيين وعقود التمليك يوم 25 يناير الحالي وأكد أيضا عن بدء تدفق حزمة من المشروعات الاستثمارية للمحافظة خلال الفترة الحالية منها مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية غرب قرية فارس ب 50 كم باستثمارات 2 مليار جنية
مما يوفر فرص عمل تصل لحوالي 5 الأف شاب حيث سيبدأ إنتاجه من الطاقة الكهربائية خلال عام والتي سيتم ضخها علي الشبكة القومية بوزارة الكهرباء ، لافتاً إلي أن هذه الاستثمارات تدفقت عقب نجاح العملية الانتخابية بمراحلها الثلاث حيث تقدم أيضاً 25 مستثمر لتنفيذ مشروعات لاستثمار الاحتياطات الهائلة من خامات الحديد والفوسفات والذهب وخاصة مع توافر البنية الأساسية من طرق وسكك حديدية وموانئ ومطارات وخدمات وهو الذي يتوازي مع طرح مشروع
الامتداد الغربي لمدينة أسوان علي مساحة 4500 فدان كقري سياحية ومراكز خدمية وعلاجية ، وأضاف محافظ أسوان بأنه سيتم خلال الشهور القادمة البدء في إنشاء المجمع العلمي الطبي بمدينة أسوانالجديدة والتي سيقوم بتنفيذه جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب بالتعاون مع الدكتور أحمد زويل حيث يقام المجمع علي مساحة 12 فدان تم تخصيصها من المحافظة لرفع جودة الخدمات الصحية والبحث العلمي باعتبارها بوابة مصر علي أفريقيا ، مؤكداً علي أن هناك المزيد من الاستثمارات الجديدة ، مع حجوزات تضمن تدفق الحركة السياحية بمعدلات كبيرة ، ولكن ذلك مرتبط بالدرجة الأولي بالاستقرار الآمني وانحصار المظاهرات والمطالب الفئوية وقطع الطرق والسكك الحديدية وهو الأمر الذي يعطل جني
ثمار ومكتسبات 25 يناير .. وكشف المحافظ بأن حكومة الدكتور الجنزوري ستعمل علي تدعيم اللامركزية من خلال إعطاء صلاحيات واسعة للمحافظين مما سيساهم في القضاء علي الروتين والتعقيدات الناتجة من تعدد جهات الولاية للوزارات والهيئات علي كافة أراضي المحافظة باستثناء كردونات المدن والقري ، مشيراً إلي أن المحافظة من جانبها اتخذت خطوة هامة للقضاء علي البطالة من خلال تشغيل 6 الأف شاب بعقود مؤقته اعتماداً علي الموارد المالية لصندوق الخدمة التابع للمحافظة والذي ساهم أيضاً في تطوير معديات وعبارات النقل النهري بتكلفة 20 مليون جنية ، علاوة علي
تنفيذ مشروع النظافة العامة بتكلفة 40 مليون جنية ، بجانب تشغيل مشروع النقل الداخلي بواقع 30 ميني باص بتكلفة 7.5 مليون جنية .. جاء ذلك علي هامش احتفالات أسوان بعيدها القومي والذي يواكب الذكري ال 52 من بدء العمل في إنشاء السد العالي حيث بدأ الاحتفال بقيام محافظ أسوان مصطفى السيد بإيقاد الشعلة أمام رمز الصداقة بحضور السفير بلال قسم الله القنصل العام لجمهورية السودان الشقيق والمهندس عبد العاطي السمان رئيس الهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان بالإنابة والعاملين ، بجانب لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والأهلية حيث أكد محافظ أسوان فى المؤتمر
الصحفى علي أن أبناء مصر استطاعوا بتفانيهم وإخلاصهم ودماؤهم الطاهرة بتنفيذ أكبر صرح هندسي في العالم مما يؤكد علي الشعب المصري للنهوض عندما يملك التصميم والعزيمة يستطيع أن يحقق المعجزات على الرغم من كل التحديات ، لافتاً إلي أن ذلك المشروع الذي كان وسيظل ملحمة تمثل إرادة وطن صاغها أبنائه وشبابه لتنسج من الحجر هرماً رابعاً علي أرض مصر بفضل سواعدهم محققاً أكبر وأعظم معجزة هندسية في القرن العشرين .. وأشار المحافظ إلي أنه بعد
أكثر من نصف قرن يؤكد هذا الشعب بتراكمه الحضاري وإرادته الصلبة علي أنه قادر بتحقيق المعجزات مرة أخري ليصبح هذا الشعب العظيم هو كلمة السر في قيام ثورة 25 يناير المجيدة , والتي أبهرت العالم وأظهرت قدرتنا علي تحقيق ما نريد من آمال وطموحات عندما نقف صفاً واحداً شباباً وشيوخاً وجيشاً وأمناً لنصل بذلك إلي الحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء علي الفساد .. وأضاف مصطفي السيد بأن الاحتفال بعيد أسوان القومي يأتي لأول مرة في ظل ما حققته هذه الثورة المجيدة من مطالب للشعب , والتى مازالت تحتاج إلي تكاتف الجميع لاستكمال مكتسباتها وجني ثمارها والتي أصبحت واقعاً بانتخاب الشعب لأول برلمان نزيه يعبر عن ضمير هذه الأمة ، موضحاً بأن ذلك يجعلنا كمصريين نحتفي بالعيد الأول للثورة التى أصبحت علامة فارقة في تاريخنا القديم والمعاصر ، وعلينا أن نقف بحزم ضد أي محاولات لعرقلة هذه المسيرة من خلال التحريض علي العصيان المدني وتخريب المنشآت العامة وقطع الطرق والسكك الحديدية مع محاولات ضرب كل المحاولات لتحقيق الاستقرار الآمني والنهوض الاقتصادي وهو الذي سيعمل بدوره علي تهيئة المناخ أمام
عودة الحركة السياحية بقوة .. وتابع المحافظ بأننا مطالبون كتنفيذيين وشعبيين بالتعاون لتنفيذ أجندة المشروعات التنموية من أجل تلبية الاحتياجات الجماهيرية المختلفة وتحقيق انطلاقه جديدة يتشكل معها مستقبلاً واعداً لأسوان يضعها علي الخريطة التنموية والاستثمارية ، مشيراً إلي أن الثورة يجب أن تكون دافعاً لنا جميعاً نحو استكمال جميع المشروعات وخاصة مشروعات الإسكان بأنماطه المختلفة التي تلبي احتياجات المواطن البسيط ومنها إسكان الشباب والأوقاف والأولي بالرعاية والريفي وإنشاء قري الظهير الصحراوي ، وأيضاً الإسكان المتميز للقادرين ، كما تشمل خريطة المشروعات
التنموية التي نستهدفها معاً تطوير العشوائيات والطرق الرئيسية والداخلية والكباري ، علاوة علي استكمال مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بجانب استكمال توصيل خطوط الغاز الطبيعي سواء للمنازل والمصانع الكبري والأنشطة التجارية المختلفة .. وأكمل محافظ أسوان بأنه في نفس الإطار فإننا نتعهد بالمزيد من التطويرات لمعدات النقل النهري ودعم مشروع النقل البري ، وأيضاً دعم مشروع النظافة العامة ليتوازي ذلك مع تطوير منظومة التعليم بصيانة المدارس وإنشاء المزيد منها ، مع الاهتمام بالعنصر البشري الذي يقع علي عاتقه تحقيق التنمية البشرية بالمحافظة ، وكذلك
الإصرار علي استقلال جامعة أسوان لتكون الباب الرئيسي لدفع عجلة التنمية ورفع مستوي التعليم الجامعي ، مع المساهمة الجادة في مواجهة قضايا البطالة والأمية والجهل ، ولتكون القاعدة التي ينطلق منها قطار الاستثمار للاستفادة من الثروات التعدينية والمحجرية والسمكية .. مؤكداً علي ضرورة التوحد والتكاتف بين كافة القوي والتيارات السياسية لعبور هذه المرحلة الانتقالية الصعبة والتي تحتاج منا جميعاً إلي الحكمة والتعقل والعزيمة ونبذ الخلافات الفكرية والسياسية لنسمو بثورتنا العظيمة التي جاءت في التوقيت المناسب من أجل رفعة الوطن والمواطن وتحسين مستوي معيشته .