حضرت المخرجة الكبيرة كاملة ابو ذكرى الاجتماع الاول لجبهة الدفاع عن حرية الابداع والتى اقامتها امس نقابة الصحفيين وكان حضور كاملة طاغ للغاية وطرحت الكثير من وجهات النظر التى نالت اهتمام وتقدير الجميع من الحضور او امام كاميرات الفضائيات العديدة التى قامت بأجراء الكثير من الحوارات معها وقالت كاملة ردا على وجود خطورة على الابداع فى مصر :
ان كل المؤشرات تؤكد وجود خطورة قادمة على حرية الابداع وعن تصريحها الخاص عن النقاب قالت كاملة انا ليس لى اى مشكلة مع النقاب ولكن الازمة ان يمنعنى من رؤية الشخصية الموجودة خلفه ولا اعرف اذاكان رجل او امرأة بالاضافة لاننى لست ضده شريطة الا يجرح حريتى ..
وإذا كان كلا من الفنانين عمرو واكد وخالد الصاوى والمخرج خالد يوسف هما الأكثر ظهورا فى ميدان التحرير منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 والتى نستقبل عيدها الاول بعد أيام فإن تواجد المخرجة كاملة ابو ذكرى فى الميدان كان بمثابة المعادل النسائى المقابل للرجال المبدعين المشاركين فى الثورة كما كان لها تواجدا ملحوظا فى المظاهرات الأخيرة التى نددت بسحل إحدى فتيات مصر, وعن مدى إيجابية مشاركة المرأة فى ثورة 25 يناير قالت أبو ذكرى :
إن مشاركة المرأة فى الثورة كان مع الرجل سواء بسواء وأن المرأة أيا كان عملها فإنها فى النهاية مواطنة مصرية كان لها حق التظاهر وقدمت ضحايا وشهيدات أيضا للثورة والقضية ليست قياس إيجابية او سلبية مشاركة المرأة قدر ماهو قياس لمدى الفاعلية التى تحققت من المشاركة وهذا تحقق بشكل جيد حيث شاركت فى الانتخابات المرأة المبدعة والطبيبة والمهندسة وربة المنزل والمحجبة والغير محجبة والمنقبة والمسلمة والمسيحية فالمرأة جزء لا يتجزأ من الثورة , وعما إذا كانت المرأة قد حققت بعض المكاسب فى الثورة وحتى إقتراب عيدها الأول قالت ابو ذكرى :
أن خسائر المرأة المصرية مثل خسائر كل الشعب المصرى ولم تحقق المرأة أى مكسب بل إن كل الامنيات فى عام 2012 أصبحت تسير فى إتجاه واحد وهو عدم خسارة المرأة لمساحة حرية الإبداع التى اقتنصتها فى الفترة السابقة فى ظل التوقعات مستقبلا بحكم اسلامى يحد من مساحة الإبداع بشكل عام فالأمر أصبح ليس له علاقة بمكاسب المرأة قدر الشعور بالفزع كما قلت أن تسير الامور للأسوأ مما كنا عليه قبل 25 يناير وإن كنت لا انفى موافقتى على تولى الاسلاميين الحكم ما دام ذلك فى صالح شعب مصر ومبدعيها ، ولكن كيف نتحدث عن إنتصارات فى ظل وجود قتلى بشكل مستمر حتى الآن وبعد الثورة ب 11 شهر , كيف نتحدث عن إنتصار للمرأة المصرية وهى التى يتم ضربها وامتهان أدميتها وسحلها من قبل القوات المسلحة على مرأى ومسمع من دول العالم ,
وعن كيفية ظهور المرأة فى سينما ما بعد الثورة قالت أبو ذكرى : السينما عامة تمر بأزمة انتاجية بسبب ظروف الثورة فالجميع يخشى المغامرة من تقديم فيلم سينمائى سيكون مصيره الفشل إلا إذا طرحت أفلام تساعد المشاهد على الخروج من جرعة السياسة المكثفة التى نتجرعها جميعا منذ عام وفى هذه الحالة سيكون الأولوية لتقديم أفلام كوميدية بعيدة تماما عن مناقشة أى قضايا تخص المرأة فى الثورة وهذا أمر منطقى للغاية فى الظروف المحيطة وبسؤالها عما إذا اتيحت لها فرصة خاصة لتقديم فيلما سينمائيا عن الثورة قالت أبو ذكرى :
إذا اتيحت لى الفرصة سأقدم فيلما عن الفتاة المصرية الطبيبة التى ضربها وسحلها ونزع ملابسها رجال الجيش المصرى كما سأطرح وجهات النظر البلهاء التى انتشرت لتتساءل عما اذا كانت الفتاة ترتدى ملابس داخلية أم لا فالجميع تحول فجأة إلى رجل نيابة وقاضى ليحاكموا الفتاة الضحية
و تركوا الجريمة التى وقعت فى حق الفتاة وتفرغوا لطرح اسئلة تبرز سطحيتهم بل والادهى من ذلك التشكيك فى ملابس العسكر الذين سحلوا الفتاة رغم إعتراف المجلس العسكرى بفعلته وتقديم مبررات غير مقبولة فالصورة واضحة لكل ذى عين وقد خسرت المرأة المصرية خسائر نفسية بالغة بسبب ما حدث لتلك الفتاة فأنا نشأت وعهدت على احترام وتقدير الجيش المصرى وأنه رمز النصر
على الأعداء ولكن فجأة خان الجيش العهد وقتل الشباب وخلع ثياب الفتيات فى الشارع وفقأ أعين اشباب وهذا كان كاف بتعرية الجيش أمام الشعب فأبنتى تبلغنى انها تريد الانقضاض على أى ضابط جيش تراه فى حين كنت أنا فى نفس عمرها واشعر بالفخر عند مشاهدة ضابط جيش ولك أن تتخيل هذا الاحساس المتناقض والضرر النفسى الذى أوقعه الجيش فى وجدان بنات مصر وعما إذا كان إعتذار المجلس العسكرى كافى لفتيات مصر قالت ابو ذكرى :
أى اعتذار ولمن , فما حدث ليس خطأ بل جرائم حيث قتلوا وانتهكوا حرمات بنات مصر فما الفارق بينهم وبين عهد مبارك إذن ؟! فالتاريخ حينما سيذكر أن مبارك رئيس مخلوع سيذكر أيضا أن المشير من أعداء مصر وخائن لوطنه وكذلك المجلس العسكرى ولابد من محاكماتهم ويجب أن يلتفتوا لهذا فحسابهم قادم لا محالة .. وعما تردد مؤخرا بما يسمى إسقاط الدولة والجيش قالت ابو ذكرى : ليس هناك دولة فى العالم حدث بها ذلك .