ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن مسؤولين أمريكيين كبار صرحوا أمس لوكالة الأنباء الفرنسية أن إيران تزود سوريا بالأسلحة للمساعدة فى القمع الذى يمارسه نظام بشار الأسد فى سوريا. وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن اللواء الإيرانى قاسم سليمانى ، قائد قوات القدس (التابعة لقوات الحرس الثورى الإيرانى) ، كان متواجدا فى العاصمة السورية فى شهر يناير ، واعتبروا أن تلك الزيارة تعد أكثر دليلا ماديا على أن المساعدة الإيرانية لسوريا تشمل الدعم العسكرى.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين رفض ذكر اسمه : "نحن واثقون من أنه (قاسم سليمانى) تم استقباله من قبل أكبر السلطات بالحكومة السورية ، بما في ذلك الرئيس الأسد". وأضاف : "نعتقد أن ذلك مرتبط بدعم إيران لمحاولات الحكومة السورية فى قمع شعبها" ، مشيرا إلى أن واشنطن لديها جميع الأسباب التى تدفعها إلى الاعتقاد أن إيران تزود القوات السورية بمعدات الأمن والأسلحة (بما فى ذلك الذخيرة). وأشار المسؤول إلى أن "الحكومة الأمريكية مقتنعة بأن إيران تزود سوريا بالذخيرة" من أجل استخدامها فى أعمال القمع.
وتتشكك الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة فى أن إيران تساعد سوريا فى قمع معارضيها فى الوقت الذى يتمسك فيه الرئيس الأسد بالسلطة ويحاول تجنب مصير الطغاة الذين سقطوا خلال انتفاضات الربيع العربى.
وبحسب مصدر آخر، تعد حتى الآن زيارة سليمانى لدمشق أحد أقوى الدلائل على وجود تعاون مباشر بين الحليفين فى القمع فى سوريا الذى أسفر – وفقا لمنظمة الأممالمتحدة – عن أكثر من خمسة آلاف قتيلا منذ شهر مارس الماضى. وقد ذكر العديد من المراقبين اسم قاسم سليمانى على أنه الخليف المحتمل للرئيس محمود أحمدى نجاد وكان دائما هدفا للعقوبات الأمريكية.
وتأتى تلك المؤشرات على وجود تعاون مباشر بين الحرس الثورى الإيرانى وسوريا بعد أسبوع من اعلان أحد المسؤولين السوريين عن انشقاقه وتأكيده على أن النظام السورى يحصل على "دعم مالى" من العراق وإيران من أجل قمع المتظاهرين.
