نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه ان ميزان القوى الذي تم الاحتفاظ بها في مصر لمدة أكثر من نصف قرن يتطلع إلى التغير الان ، مع مؤشرات نتائج الانتخابات يانتصار الإخوان المسلمين انتصارا هائلا في الانتخابات البرلمانية. فالمجموعة التي مانت في مثل هذا الوقت من العام الماضي منظمة غير مشروعة في مصر ، فازت بنحو 45 % من المقاعد في مجلس النواب في البرلمان ، ومجلس الشعب. وكانت النتائج الكاملة مقرر أن يعلن عنها في وقت متأخر من الليل الماضي. وقد وضع نجاح الإخوان المسلمين في مسار تصادمي مع المجلس العسكري الحاكم الذي تول السلطة بعد الاطاحة حسني مبارك العام الماضي بعد 30 عاما رئيسا للجمهورية. و اضافت ان الجيش يتوغل بعمق في الاقتصاد المصري، ولكن بعض التقديرات تشير إلى أنه يسيطر على نحو 30 % من مشاريع البلاد، وأدى ذلك ببعض الناس للتساؤل عما إذا كانت هذه المؤسسة التي تتمتع بنفوذ كبير لفترة طويلة، سوف يكون لديها حقا استعداد لتسليم السلطة، كما توقع الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر عدم وفاء الجيش بوعوده، وأن يكون هناك تغيير مفاجئ في وعود السلطة العسكرية في نهاية يونيو. ومع ذلك فإنه من غير المرجح أن يقبل الإخوان أي شيء يضع قيودا على الزخم السياسي الجديد، فهي تتمتع الان بالسلطة بعد ظلم وتهميش واعتقالات استمرت قرابة قرن