صرّح أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري السابق حسني مبارك بأن هذا الأخير كان بإمكانه تجنُّب ما حدث له لو استمع لنصيحته في بداية سنة 2002، بعدم خوض انتخابات الرئاسة 2005. وكشف الباز أنه نصح مبارك بألا يعيد ترشيح نفسه للرئاسة مرة أخرى وأن يبدأ بنقل السلطة بشكل تدريجي وأن يعطي الفرصة لجيل آخر يكون تحت إشرافه حتى يتأكد من أنه يسير في "المسار الصحيح".
وأعرب الباز عن أسفه لتفضيل مبارك الاستماع إلى أشخاص كثيرين لهم مصالح في بقائه في السلطة لم ينقلوا له الأوضاع على حقيقتها، بل كانوا يزيفونها وهو ما تسبب فيما آلت إليه الأمور.
وقال أسامة الباز: "كان زكريا عزمي دائمًا يحاول أن يحجب عن الرئيس السابق بعض الحقائق؛ فقد كان يلعب بالبيضة والحَجَر (مراوغ)".
ونفى المستشار السياسي للرئيس السابق أن يكون قد دعم ملف التوريث (ترشّح جمال مبارك نجل الرئيس السابق لمنصب الرئيس)، وشدد على أن رفضه الموضوع كان أحد الأسباب الرئيسية في ابتعاده عن مؤسسة الرئاسة.
وقال إنه لا يُنكر أنه كُلف من قِبل الرئيس السابق مبارك بتعليم جمال مبارك السياسة، ولكنه لم يكن من الداعمين لتوليه رئاسة الجمهورية.
وأضاف: "لن أستطيع أن أفرض رؤيتي على أحد، وكل ما فعلته هو أنني قدمت نصيحتي لهم بعدم المضي في هذا الملف".