قال المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة "ولاؤنا الكامل لشعب مصر وأرضها، وأن كرامة المواطن المصري فوق كل اعتبار"، جاء ذلك خلال لقائه مع قادة وضباط القوات المسلحة بالجيش الثاني الميداني حيث هنأهم بالعام الميلادى الجديد كما هنأ الضباط والاخوة المسيحيين باعياد الميلاد المجيدة. وأشار إلي حرص القوات المسلحة على إقامة العملية الديمقراطية وإستكمال المراحل المتبقية من إنتخابات مجلسي الشعب والشورى وأن هدف المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يعمل على تحقيقه هو تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة بعد إنتخاب رئيس الجمهورية طبقا للجدول الزمني فى 30 يونيو 2012 من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية حرة.
وأشاد طنطاوي بالدور الذى يقوم به رجال القوات المسلحة فى الدفاع عن الوطن وحماية أمنه القومى في الداخل والخارج، ونجاحهم فى تأمين العملية الانتخابية بمرحلتيها الاولى والثانية لإختيار برلمان منتخب بشفافية ونزاهة، ودعا كافة فئات الشعب المصري والقوى السياسية والشباب الى وضع مصالح الوطن العليا فوق أى إعتبار حتى تتمكن مصر من عبور تلك المرحلة الحرجة من تاريخها وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
وأكد المشير أن مصر قادرة على تخطى جميع المشاكل والصعوبات الاقتصادية وان لديها من الامكانات ما يمكنها من الانطلاق بقوة نحو الامام و ضرورة تضافر وتوحد جميع فئات الشعب فى ظل عودة الامن والاستقرار.
وأشار المشير طنطاوى الى أن القوات المسلحة جزء أصيل من الشعب العظيم و قدمت نموذجا فريدا للعالم فى دعم وحماية الثورة ، وان الشعب المصري يقدر لأبنائه من رجال القوات المسلحة دورهم وأداءهم لمهامهم الوطنية بشرف وامانة ، مؤكدا ان القوات المسلحة ستظل تعمل من اجل مصر وشعبها برغم محاولات البعض للتجريح والتشويه والترويج للمعلومات المغلوطة والاشاعات المغرضه للنيل من رصيد الثقة بين الشعب
وقواته المسلحة واعاقة الاستقرار لبناء الدولة المصرية واستكمال مسيرة الديمقراطية.
وأكد ان القانون سيطبق على الجميع ، مشددا علي ضرورة التزام الضباط بالانضباط وضبط النفس لأقصى درجة ممكنة تجسيدا للثقة بالنفس والقوة والحكمة للحفاظ على كيان القوات المسلحة وأمن واستقرار مصر وتفويت الفرصة على المغرضين والمأجورين .وأشار المشير حسين طنطاوى إلى ضرورة الاهتمام بالتدريب المستمر والمحافظة على الأسلحة والمعدات والمركبات لتكون القوات المسلحة فى أعلى درجات الاستعداد القتالى من أجل حماية حدود مصر على جميع الاتجاهات الاسترتيجية المختلفة، و استمرار التطوير فى نظم التسليح الحديثة لجميع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة للوصول إلى أعلى المستويات .
وأدار المشير طنطاوى حوارا مع عدد من القادة والضباط استمع فيه لأرائهم وإستفساراتهم عن تطورات الاوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها على أمن واستقرار مصر وتأثيرها علي عملية التحول الديقراطي وبناء مؤسسات الدولة وانعكاس ذلك علي الازمة الاقتصادية الحالية.
وأشاد بما لمسه من الفهم الواعى والإدراك الصحيح للقادة والضباط لكل ما يدور من احداث ومتغيرات وتأثيرها علي امن مصر القومي، وطالب القادة بالحفاظ علي روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر باي أحداث او تصريحات او اقاويل تسعي للنيل من دورهم الوطني للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
حضر اللقاء الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة .