فريق الساوبر. * اسم الفريق الكامل : ساوبر أف وان تيم * المقرّ : هنويل، سويسرا * مدير الفريق: بيتر ساوبر * السائقين : كاموي كوباياتشي وسيرجيو بيريز * السيارة : C30 بعد إنتهاء مشواره في قهر جميع السيارات الرياضية، كان أداء ساوبر جيداً في الفورمولا واحد دون تهديد النظام القائم في أي وقت. ومن غير المرجح أن يبدل موسم 2011 الوضع القائم، ولكن بعد أن خسر شراكته مع بي،أم،دبليو في نهاية 2008، كل يوم يبقى فيه الفريق على قيد الحياة هو إنتصار بالنسبة له. قام السائق السويسري بيتر ساوبر بتحويل سيارة فولكسفاكن بيتل الى سيارة سباق في أواخر حقبة الستينينات أعاد تسميتها ساوبر سي1. وبحلول منتصف حقبة السبعينيات تقاعد ساوبر من السباقات وقام بتأسيس شركة متخصصة بتصميم سيارات السباقات، والتي تطورت لتشارك في بطولة العالم للسيارات الرياضية في وقت مبكر من حقبة الثمانينات. وبعد سلسلة من النزاعات من قبل فرق عمل من لانسيا، مازدا، بورشه، وفورد وجاكوار وتويوتا، قامت بي،أم،دبليو بتزويد ساوبر سي6 بالمحرك ولكن الطراز ظل يعاني. وبرغم ذلك تم تعديل الطراز خلال المواسم وإكتسب قوة هائلة بفضل إنتاج محركات مرسيدس بنز 5 ليترات توربو والذي جلب قفزة في الأداء. في عام 1989 فاز طراز ساوبر مرسيدس سي9 بلقبي سباق 24 ساعة في لومان وببطولة العالم للسيارات الرياضية، وكانت هذه السيارة أول سيارة فضية بالكامل من عمل مرسيدس لسيارات السباق منذ العام 1955. وبرغم ذلك تمت إستمالة المصانع بعيداً عن بطولة العالم للسيارات الرياضية الى الفورمولا واحد، وكانت بورشه وفورد ومرسيدس تبني برامجاً لتنقلها الى هذه الفئة. أما مرسيدس، التي كانت تهيمن على سباقات الجوائز الكبرى خلال حقبات 1900 والثلاثينيات والخمسينيات، فقد تم إختيارها لتطوير محركها مع الشركة البريطانية إيلمور، في حين ركز ساوبر جهوده على الهيكل وعلى تطوير السائقين الشبان. خلال موسمي 1990-1991 شهد برنامج مرسيدس للسائقين الشبان ترك سائقون جدد، مثل الألماني هاينز هارالد فرنتزن ومايكل شوماخر مع السائق النمساوي كارل فندلنغر، بصماتهم في بطولة العالم للسيارات الرياضية. وقد تخرج هؤلاء الثلاثة الى بطولة العالم للفورمولا واحد مع بدء شوماخر وفندلنغر مسيرتيهما في بداية عام 1991. بحلول الوقت الذي كان ساوبر مرسيدس على إستعداد للدخول الى الفورمولا واحد، في عام 1993، كانت مسيرة شوماخر قد بدأت بالبروز، وقد إتخذ قرار بالدخول على أعلى المستويات مع فندلنغر، وسائق يملك خبرة أكبر هو الفنلندي جي،جي ليتو. كان الطراز الأسود الجميل لساوبر سي12 سيارة منافسة، وكان محرك مرسيدس واعداً، فحل الفريق خلال سلسلة متتالية ضمن المراكز العشرة خلال العام على الرغم من المشاكل الميكانيكية. في عام 1994 إنتقل فرنتزن، السائق الثالث الشاب عند مرسيدس، للقيادة الى جانب فندلنغر، ولكن فشلت الخطط في عودة مايكل شوماخر الى مرسيدس في أعقاب فوزه في بطولة العالم عامي 1994 و1995. واصلت ساوبر مرسيدس جهودها لتحقيق نتائج قوية، ولكنها كانت ضعيفة في عام 1994، بينما إتجهت مرسيدس بنز نحو شراكة جديدة واعدة مع فريق ماكلارين. لذا ظهر فريق ساوبر جديد في عام 1995 مع محركات فورد، ومع إستثمار كبير من شركة مشروبات الطاقة النمساوية ريد بل، وشركة النفط العملاقة الماليزية بتروناس. وكانت العروض المتألقة قليلة ومتباعدة، ومع إنطلاق فورد لبدء شراكة مع فريق ستيوارت جي،بي في عام 1997، إختار ساوبر قبول صفقة تزويد المحركات من فيراري. وخلال المواسم الثمانية المقبلة كانت سيارة ساوبر فيراري الزرقاء تحتل مراكز الوسط في الترتيب العام، وكان أبرز إنجاز للفريق إطلاق مسيرة إثنين من أبرز المواهب الشابة مع الفنلندي كيمي رايكونن في العام 2001 والبرازيلي فيليبي ماسا في العام 2002. في نهاية عام 2005، إشترت بي،أم،دبليو، التي كانت في شراكة مع فريق وليامس، فريق ساوبر في محاولة منها لخلق برنامجها للفوز من البداية الى النهاية. وأظهرت هذه الشراكة وميضاً من الوعود، وفي سباق جائزة كندا الكبرى أحرز السائق البولوني روبرت كوبيكا أول إنتصار للفريق. ومع ذلك، وفي منتصف عام 2009 أصبحت بي،أم،دبليو أول مصنّع رئيسي يعلن إنسحابه من الفورمولا واحد في مواجهة تزايد الضغوط المالية، فإشترى بيتر ساوبر الفريق مجدداً من البافاريين. ولم تكن هناك أي ضمانات بأن فريق ساوبر يمكن أن يستمر في الفورمولا واحد في عام 2010، وذلك بسبب عدد الفرق الجديدة التي دخلت الى البطولة، وبسبب إنسحاب تويوتا منها، وهي آخر ضحية للأزمة المالية العالمية، حصل فريق ساوبر على إذن الدخول الى البطولة من دون الحصول على تمويل، بينما زودت فيراري طراز ال سي29 بالمحركات. وعلى الرغم من هذا الاضطراب مرّ موسم ساوبر من دون وقوع حوادث كبيرة مع السائقين كاموي كوباياشي، وبدرو دو لا روزا ونيك هايدفيلد، وقد حصد الفريق 44 نقطة خلال الموسم. الطراز الجديد ساوبر سي30 للعام 2011 سيتزود بمحرك فيراري، وبنظام إسترداد الطاقة الحركية (إستعادة الطاقة الحركية)، وعلبة التروس، بينما سيستفيد الفريق من إستثمار شركة ''تلميكس‘‘ المكسيكية، والتي تأتي جنباً إلى جنب مع السائق المكسيكي سيرجيو بيريز، الذي سيسابق مع كوباياشي، والسائق الثالث الجديد إستيبان غوتييريز. وعلى الرغم من قلة الخبرة النسبية للسائقين الذين سيدافعون عن الفريق، لا يزال بيتر ساوبر متفائلاً بفرص فريقه في الموسم المقبل، لذا قال: ''أعتقد أنه بعد الموسم الماضي كاموي مستعد للتقدم. أنا على ثقة أنه قادر على التعامل مع هذه المسؤولية، وقد جمع ما يكفي من المعرفة لجلب السيارة إلى الأمام. لأنه يعلم أنه سيكون السائق الأساسي لدفع السيارة للأمام لأن عام سيرجيو سيكون عاماً من التأقلم. ولكن نحن لدينا تجربة مع سائقين مثله. إحدى أفضل سنواتنا كانت في العام 2001 عندما حللنا في المركز الرابع في ترتيب الصانعين مع نيك هايدفيلد في عامه الثاني، والفنلندي كيمي رايكونن في موسمه الأول‘‘.
