شدد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى على أنه يجب الحذر من الطائفية أو التفرقة المذهبية في الفترة المقبلة. ودعا الأمير خليفة والأمير سلمان الجميع إلى المساهمة في المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد بعد تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وحوار التوافق الوطني من أجل الدفع بمسيرة العمل الوطني والإصلاح الذي يرتضيه الجميع.
وقال القائدان البحرينيان: "المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الإصلاح السياسي والاقتصادي والحقوقي وفق هذه المعطيات والتناغم مع استحقاقات هذه المرحلة التي حظيت باستحسان العالم وتقديره".
وأشارا رئيس الوزراء وولي العهد خلال لقائهما اليوم إلى أن البحرين بحوارها الوطني ولجنة تقصي الحقائق قدمت للعالم صورة مشرفة عن جديتها في الإصلاح وصدق توجهها نحو التطوير، وأكدا أن الإصلاح بدأ فيها ليستمر ولا رجعة فيه.
وأوضحا أن الحفاظ على النظام وحمايته غاية ومطلب أساسي يجب أن يلتقي عليه الجميع ، فلا تنمية دون وجود بيئة مستقرة تحتضنها وتضمن لها السير في الاتجاه التصاعدي المنشود .
وحذر ولي العهد ورئيس الوزراء من أية تداعيات قد تؤثر على الوحدة الوطنية ، لافتيْن إلى ضرورة التأكيد على صونها والحفاظ عليها من المنزلقات أو الشرخ الطائفي.
وأعربا عن قناعتهما بأن الوعي الشعبي والروابط الوطنية والحضارية كافية للحفاظ على الثوابت الوطنية، وركزا على أن الشعب البحريني المعروف بالتآلف والتعايش والتحضر يرفض أي صوت نشاز يكرس الطائفية أو التفرقة المذهبية وبوعيه سيتصدى لكل محاولات شق الصف.