24 عامًا من التزوير.. قصة أكبر مزور في الوسط التعليمي (فيديو)    فولكس ڤاجن تطلق Golf GTI المحدثة    بعد اجتماع اللجنة المرتقب.. هل هناك زيادة متوقعة في تسعير البنزين؟    17 شرطا للحصول على شقق الإسكان التعاوني الجديدة في السويس.. اعرفها    مسرحية أم ادعاء؟.. بوليفيا تسدل الستار على التمرد باعتقال قائد الجيش    موظفو وزارة الخارجية الإسرائيلية يهددون بإغلاق السفارات    سموحة يهنئ حرس الحدود بالصعود للدوري الممتاز    إصابة محمد شبانة بوعكة صحية حادة على الهواء    فى واقعة أغرب من الخيال .. حلم الابنة قاد رجال المباحث إلى جثة الأب المقتول    حظك اليوم| برج الأسد 27 يونيو.. «جاذبيتك تتألق بشكل مشرق»    حظك اليوم| برج الجدي الخميس27 يونيو.. «وقت مناسب للمشاريع الطويلة»    جيهان خليل تعلن عن موعد عرض مسلسل "حرب نفسية"    حظك اليوم| برج العذراء الخميس 27 يونيو.. «يوما ممتازا للكتابة والتفاعلات الإجتماعية»    مجموعة من الطُرق يمكن استخدامها ل خفض حرارة جسم المريض    هذه الأطعمة تزيد من قلقك على المدى الطويل.. احذر منها    الكشف على 1230 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    بسبب الإدمان.. ثلاثينية تشعل النار في جسدها بالجيزة    منير فخري: البرادعي طالب بالإفراج عن الكتاتني مقابل تخفيض عدد المتظاهرين    إبراهيم عيسى: أزمة الكهرباء يترتب عليها إغلاق المصانع وتعطل الأعمال وتوقف التصدير    ملف رياضة مصراوي.. هزيمة البرتغال.. شكوى بيراميدز.. والزمالك يفعل بند شراء نجمه    الحكم على رئيس هندوراس السابق بالسجن 45 عاما بسبب المخدرات والسلاح    الأكثر مشاهدة على WATCH IT    "الوطنية للإعلام" تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء في كافة منشآتها    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    سيدة تقتحم صلاة جنازة بالفيوم وتمنع دفن الجثمان لهذا السبب (فيديو)    محاكمة مصرفيين في موناكو بسبب التغافل عن معاملات مالية كبرى    أشلاء بشرية داخل القمامة تثير الذعر بأوسيم.. وفريق بحث لحل اللغز    العمر المناسب لتلقي تطعيم التهاب الكبدي أ    نوفو نورديسك تتحمل خسارة بقيمة 820 مليون دولار بسبب فشل دواء القلب    يورو 2024| تعرف على نتائج مُباريات دور المجموعات    خالد الغندور: «مانشيت» مجلة الأهلي يزيد التعصب بين جماهير الكرة    ميدو: الزمالك «بعبع» ويعرف يكسب ب«نص رجل»    أخبار × 24 ساعة.. "التعليم" تعلن نتيجة الدور الأول للطلبة المصريين فى الخارج    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 27 يونيو 2024 في البنوك (التحديث الأخير)    الحكومة تحذر من عودة العشوائية لجزيرة الوراق: التصدى بحسم    لإنهاء أزمة انقطاع الإنترنت.. توصيل 4000 خط تليفون جديد بالجيزة (تفاصيل)    انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية    «نجار» يبتز سيدة «خليجية» بصور خارجة والأمن يضبطه (تفاصيل كاملة)    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    مدير مكتبة الإسكندرية: استقبلنا 1500 طالب بالثانوية العامة للمذاكرة بالمجان    الجيش البوليفي يحاول اقتحام مقر الحكومة في انقلاب محتمل    ملخص وأهداف مباراة جورجيا ضد البرتغال 2-0 فى يورو 2024    الدفاع السورية: استشهاد شخصين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلى للجولان    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرق خان يونس    إجراء جديد من جيش الاحتلال يزيد التوتر مع لبنان    عباس شراقي: المسئولون بإثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات    رئيس قضايا الدولة يُكرم أعضاء الهيئة الذين اكتمل عطاؤهم    وزراء سابقون وشخصيات عامة في عزاء رجل الأعمال عنان الجلالي - صور    بسبب عطل فني.. توقف تسجيل الشحنات ينذر بكارثة جديدة لقطاع السيارات    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. الزمالك في ورطة والأهلي ينهي صفقة دفاعية وتركيا وجورجيا إلى ثمن نهائي يورو    "ما علاقة هنيدي وعز؟"..تركي آل الشيخ يعلق على ظهور كريم عبدالعزيز مع عمالقة الملاكمة    تعرف على سبب توقف عرض "الحلم حلاوة" على مسرح متروبول    حدث بالفن | ورطة شيرين وأزمة "شنطة" هاجر أحمد وموقف محرج لفنانة شهيرة    بالفيديو.. أمين الفتوى: العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة عليها أجر وثواب    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    سماجة وثقل دم.. خالد الجندي يعلق على برامج المقالب - فيديو    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير: تصعيد أمني وعسكري خليفي كبير من أجل إركاع الثورة للإستسلام لأنصاف الحلول
نشر في الفجر يوم 25 - 12 - 2011

قال انصار ثورة 14 فبراير البحرينية اليوم الاحد ان الشعب البحرينى لا يطالب فقط بسقوط حكومة خليفة بن سلمان العجوز ورحيل حرسه القديم ، بل يطالب وبكل قوة بمحاكمة الجزار والسفاك والمجرم الحقيقي في البلاد والمسئول الأول عن كل هذه المآسي والجرائم التي تعرض إليها شعبنا ، إلا وهو حمد بن عيسى آل خليفة ، وبعده ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة ، ولن تمتد يدنا لولي العهد من أجل الإصلاح ، فلا خير في أولهم وآخرهم ، وإن ولي العهد مجرم كأبيه وأخيه ناصر ، ولا نعول عليه كما يعول عليه البعض في الجمعيات السياسية.
وتنفرد الفجر بنشر نص البيان كاملا.


بسم الله الرحمن الرحيم

يواصل أبناء الشعب أسبوع التعبئة الثورية في مواصلة الصلاة في المساجد المهدمة ومواصلة العمل في بنائها وتسويرها ،والدعوة لأوسع تفاعل جماهيري مع حملة الدفاع عن المساجد المهدمة التي أطلقها المجلس العلمائي ، كما أن هناك دعوة لإنطلاق المسيرات الثورية في أرجاء البحرين إستعدادا للفعالية الكبرى "اللحظة الحاسمة".
وقد أشرفت ثورة 14 فبراير لأن تدخل عامها الأول وكان رهان السلطة ومعها قوات الإحتلال والإستكبار العالمي أن ينفذ صبر شعبنا ويستسلم للسلطة ومشاريعها الإصلاحية المبتورة ، ولكن الثورة إستمرت رغم مطالبة الكثير من القوى السياسية المعارضة والشخصيات المحسوبة على الحكومة بترك الساحات والذهاب إلى البيوت لكي يبدأ الحوار مع السلطة ، إلا أن الجماهير بقيت في الساحة وتحملت العناء والعذاب والتنكيل والإستهداف والإعتقال والتعذيب والتشريد ، وعلى الرغم من الفصل من الوظائف وإستباحة حرمة النساء وهدم المساجد والحسينيات والمظائف وقبور الأولياء والصالحين إلا أن الثورة إستمرت من أجل إسقاط الحكم الخليفي وإخراج قوات الإحتلال السعودي.
قد قامت السلطة الخليفية بممارسة أنواع العقاب الجماعي ضد المناطق والقرى في البحرين ، فكانت تمطر القرى والمدن بوابل قنابل مسيلات الدموع ورصاص الشوزن والمطاطي ، إلا أنها حاليا تمارس عقابا جماعيا آخر بإغراق البيوت والقرى والمدن بالغازات السامة والخانقة وغازات الأعصاب المحرمة دوليا ، كل ذلك من أجل أن يترك الشعب والشباب هتافات يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. وشعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد يسقط حمد.
إستمر الشعب وشباب الثورة في شعاراتهم الثورية ومطالبهم الواضحة والجلية وهو رحيل آل خليفة وسقوط الحكم الخليفي وسقوط الطاغية حمد ، ورفض أنصاف الحلول والحوار مع القتلة والمجرمين ، ورفض مد اليد إلى من إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ضد شعبنا ، فلم نسمع منذ اليوم الأول لتفجر الثورة شعار":الشعب يريد إصلاح النظام" ، ولم نسمع الشعب يريد ملكية دستورية في ظل الحكم الخليفي ، وبعد أن دخل الإحتلال السعودي الأراضي البحرينية ودنسها وإرتكب جرائم حرب ومجازر بالتعاون مع قوات مرتزقة آل خليفة وعاث في الأرض فسادا ، إزداد الشعب إصرارا على سقوط الطاغية حمد وأسرته ، فإنتهت في قاموس الشعب الحلول الترقيعية وأنصاف الحلول والقبول بشرعية الحكم الخليفي وكلمات كالأسرة الكريمة ، وصاحب السمو وصاحب الجلالة ، وإستبدل الشعب بها شعارات:"لا للحوار مع القتلة والمجرمين .. لا للحوار مع السفاحين وسفاكي الدماء .. والشعب يريد محاكمة الطاغية حمد وخليفة بن سلمان وسلمان بن حمد ووزراء الدفاع والداخلية ومسئولي الأمن الوطني وكل المتورطين في جرائم التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
لقد كانت حركة شعبنا حركة سلمية وأطلق عليها ثورة الورود ، ولكن للسلمية حدود ، وقد صبر شعبنا وشبابنا ، إلا أن قرر الدفاع عن النفس أمام إستهتار السلطة وبلطجيتها وميليشياتها المسلحة ، وحملاتها القمعية وإستهتارها بالشرف والكرامة وإنتهاك حرمات النساء والأعراض ، فلذلك فإن السلمية قد قبَلها ووضعها جانبا وبدأ مرحلة الدفاع المقدس والمقاومة المشروعة ضد الإحتلال السعودي ، والمقاومة المدنية من أجل إسقاط الحكم الخليفي الغاشم.
إن السلمية مع نظام مجرم سفاك للدماء ليست قدرنا ومصيرنا ، ولن نراهن على السلمية أبد الدهر مع مجرمي حرب وسفاكي دماء ، فآل خليفة قراصنة ولصوص وعصابات ، ومن معهم من حلفائهم من الميليشيات المسلحة وقوات المرتزقة الذين أستجلبوهم إلى البحرين ، فهل يمكن الإستمرار في السلمية مع المرتزقة المجرمين والسفاحين من فدائيي صدام الذين قدر عدد من إستخدمتهم السلطة بأكثر من ثمانين ألف بعثي صدامي مرتزق؟!!
وماذا ينفعنا بما تصرح به الوفود الأجنبية التي تأتي إلى البحرين وتطالبنا بالسلمية ، بينما لا تحرك ساكنا ولم تبدي موقفا واضحا من هذه الجرائم ، ولم ترفع الحصانة عن القتلة والمجرمين والسفاحين في البحرين من أجل يقدموا للعدالة ، فهل نبقى مكتوفي الأيدي أمام ما تقوم به السلطة من جرائم ومجازر بحجة السلمية وأن العالم ينظر إلينا ونحن نذبح كالخراف والأضاحي دون أن نحرك ساكنا؟!!
إن شعبنا لا يطالب فقط بسقوط حكومة خليفة بن سلمان العجوز ورحيل حرسه القديم ، بل يطالب وبكل قوة بمحاكمة الجزار والسفاك والمجرم الحقيقي في البلاد والمسئول الأول عن كل هذه المآسي والجرائم التي تعرض إليها شعبنا ، إلا وهو حمد بن عيسى آل خليفة ، وبعده ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة ، ولن تمتد يدنا لولي العهد من أجل الإصلاح ، فلا خير في أولهم وآخرهم ، وإن ولي العهد مجرم كأبيه وأخيه ناصر ، ولا نعول عليه كما يعول عليه البعض في الجمعيات السياسية.
إن العمل وفق إستراتيجية واضحة ومشروع واضح بعد كل الإخفاقات السياسية التي منيت فيها الحركة السياسية في البحرين هو خير سبيل للإصلاح السياسي الشامل ، فبعد أن يسقط الطاغية وحكمه نستطيع أن نبني من جديد المساجد والحسينيات والمآتم والمظائف وقبور الأولياء والصالحين ودور العبادة الأخرى ، وبعدها نستطيع أن نقيم إنتخابات حرة وعادلة وننعم بمجلس نيابي كامل الصلاحيات ودوائر عادلة وحكومة منتخبة وقضاء نزيه وعادل ومستقل ، وبلد ينعم بالأمن بالحرية والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وتداول سلمي للسلطة ، وإحترام لحقوق أبناء البحرين شيعة وسنة.
أما أن نراهن على الإصلاحات السياسية عبر المستعمر الأمريكي والبريطاني وعبر الأسرة الحاكمة ونظام حكمها الفاجر والغادر والفاسق ، فإن هذا يعد من الأحلام الوردية التي تتمناها بعض القوى السياسية التي تسعى لأن تغازل البيت الأبيض والحكومة البريطانية وبعض روؤس النظام ومنها ولي العهد عسى ولعل أن تحصل على فتاة من الإصلاحات السياسية الجزئية في مجالس البلدية والمجلس النيابي والحكومة.
إن وثيقة الإصلاح السياسي الحقيقي في البحرين تتمثل في إتحاد كل القوى السياسية وفي مقدمتها إئتلاف شباب الثورة والتحالف من أجل الجمهورية وتيار العمل الإسلامي وسائر التيارات السياسية الأخرى من أجل إسقاط النظام وإقامة نظام سياسي تعددي جمهوري برلماني يحقق طموحات الشعب ويحدد مستقبل البلاد ، وإن أي وثيقة أخرى تطالب بالإصلاح السياسي في ظل الشرعية الخليفية فإنها وثيقة باطلة في أعين شعبنا ، وشعبنا لا يقبل بشرعية الحكم الخليفي وشرعية الطاغية حمد ومن ينوب عنه.
إن سياسة الوصاية والإبتزاز الأمريكي والبريطاني لشعبنا سياسة مرفوضة جملة وتفصيلا ،وإن شباب الثورة والقوى السياسية ترفض رفضا تاما القبول والإنصياع للوصاية الأمريكية والغربية ، وإن قرار الشعب والمعارضة قرارا مستقلا ،وإن التصعيد الأمني والعسكري ضد الشعب من أجل القبول بالمشروع البسيوأمريكي سيفشل بصمود شبابنا وجماهير شعبنا ، ولن نقبل بالإملاءات السياسية الأمريكية والبريطانية من أجل إصلاح سياسي يبقي لنا الطاغية حمد ورموز حكمه بعيدا عن المساءلة والعدالة وأن يفلتوا من العقاب.
إن شعبنا لن يرتفع رأسه ولن يستعيد كرامته بإعادة المفصولين في القطاعين العام والخاص فقط ، ولن يستعيد كرامته وشرفه بخروج الرموز الدينية والوطنية وسائر المعتقلين والحرائر ووقف المحاكمات فقط ، وإنما يرتفع رأسه شامخا عندما يقدم المجرم والطاغية حمد وخليفة بن سلمان وسائر رموز الحكم الخليفي والمتورطين من قوات الإحتلال السعودي إلى العدالة ليحاكموا على ما إرتكبوا من جرائم حرب ومجازر إبادة وإنتهاك للأعراض والحرمات وإنتهاك الحريات ، وإلا فإن إرجاع المفصولين والحل الجزئي والمبتور لن يحل القضية بالكامل.
إن القوى الوطنية الشريفية لن تبيع قضايا الشعب والوطن للقوى العظمى ولا لغيرها ، وإنها لن تقبل بأنصاف الحلول ومد اليد للطاغية حمد وولي عهده من إجل إصلاحات سياسية مبتورة وفق الطبخة الأمريكية البريطانية ، ولن يقدموا مصالحهم الحزبية والشخصية على مصالح الشعب وجماهير الثورة التي لا زالت تهتف من اليوم الأول لتفجر ثورة 14 فبراير:"الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط حمد .. يسقط حمد" و"شعارنا إلى الأبد .. يسقط حمد يسقط حمد" ، وإن الذين يريدون الإصلاح الحقيقي في البحرين عليهم أن يذوبوا في بحر الثورة المتلاطم المطالب بالإصلاحات السياسية الحقيقية والجذرية ، فالشعب قد مل هذه السلطة ومل أنصاف الحلول ومل البقاء تحت ربقة هذه السلطة العفنة والجائرة وهو يطالب بسقوطها وسقوط طاغيتها ، فلا يطالبوا الشعب بأن يبقى عبدا ذليلا تحت رحمة طاغية أموي جديد و"دعي بن دعي" فشعبنا قالها "هيهات منا الذلة" و"مثلي لا يبايع مثله".
إن شعبنا ومنذ تفجر الثورة في 14 فبراير نسف ميثاق العمل الوطني ودستور 2002م ، وكل ما يتعلق بهما وطالب بحكم جماهيري جمهوري جديد على أنقاض الملكية الخليفية ، ولن يقبل بالحكم الملكي القبلي الخليفي. وإن الجمعيات السياسية المعارضة التي كانت في يوما ما تطالب بملكية دستورية ، إقتصرت مطالبها الآن بإسقاط الحكومة ، وهذا يعني أن مطالبها سطحية تماما ، لأن العجوز خليفة بن سلمان سيرحل اليوم أو غدا ، ومن سيخلفه في الحكومة من قبل الطاغية حمد سيكون أشرس منه خبثا ، وإن مطالب شعبنا لا تقتصر فقط على سقوط الحكومة ، وإنما سقوط الحكومة وسقوط الطاغية حمد وحكمه الفاشي والديكتاتوري ، لأن الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والأسرة الخليفية لا يقبلون بقيام حكم ملكي دستوري على غرار الممالك العريقة في بريطانيا والدول الغربية ، ومن هذا المنطلق فماذا يجدينا نفعا أن نطالب بسقوط الحكومة ونبتلى كما أبتلي به شعب الأردن والمعارضة الأردنية والشعب المغربي والمعارضة.
إن شعبنا وبعد كل هذه التضحيات لن يقبل بحلول جاهزة وسيناريوهات معدة من قبل البيت الأبيض وبريطانيا وآل خليفية ، وإن ثمن تضحياته ودماء أبنائه ونضال وجهاد حرائره ورموزه يستحق الإنعتاق من ربقة الحكم الخليفي الديكتاتوري ، وإن التعويل على المطالبة بإرجاع الحقوق وإصلاح الحال وإرجاع المفصولين وبناء المساجد وإطلاق سراح المعتقلين لا يسقط جرائم السلطة الخليفية مع التقادم ، فالطاغية حمد مجرم حرب ورموزه مركتبي جرائم ومجازر جماعية ولابد من محاكمتهم وإن المطالبة بسقوط الحكومة دون محاكمة المفسدين والمجرمين يعد خيانة بحق الشعب ودماء الشهداء ومن هتكت أعراضهم.
إن شعبنا لن يقبل بالحلول التخديرية والكلمات المثبطة لإبقائه على السلمية الإستسلامية الإنبطاحية ، فإن شعبنا وشبابنا لن ينتظر حتى تقوم السلطة الخليفية بإبادته وإغتصاب حرائره وإنتهاك أعراضه وتهديم مساجده وحرق القرآن الكريم ، ولن يقبل بالسلمية والإستسلام وآل خليفة يرتكبون جرائم حرب ومجازر إبادة ضده ، ولن يقدم بعد اليوم الورود للمرتزقة ولا نريد من العالم والوفود الأجنبية أن تنبهر لسلميتنا والطغمة الحاكمة تقوم بجرائم إبادة ضدنا ، والقرآن الكريم وسنة الرسول تطالبنا بالدفاع عن النفس والعرض والمال وأن نقتل ثم نقتل "يقتلون ويقتلون"، لا أن نستسلم لآل خليفة كالخراف والأضاحي ليقتلوننا ومن ثم يقوموا بإعطائنا مكارم أميرية وملكية من أجل إصلاح في ظل عبودية لم يقبل بها الله ولا رسوله والا القرآن الكريم.
إن السلمية قد إنتهت في قاموس شعبنا وإن ثورة الورود كانت في بداية الثورة ، أما أن تستخدم السلطة ضدنا أكثر من ثمانين ألف من مرتزقة فدائيي صدام ومجرمي الحرب في العراق واليمن من أتباع الطاغية والسفاح علي عبد الله صالح والنواصب من البلوش الباكستانيين ومعهم قوات الإحتلال السعودي التي لا تزال تبطش وتفتك بشعبنا ، ويطالبوننا بالبقاء على السلمية ، هيهات حتى أن الإمام الحسين عليه السلام لم يقبل بمثل هذه العبودية والإستسلام وحارب الجيش الأموي في كربلاء وإستشهد وإنتصر الدم على السيف وبقيت ثورته وقيم ثورته خالدة مدى الدهر وبقي الخزي والعار ملازما للطاغية يزيد وحكمه الأموي.
لقد تعود طغاة آل خليفة وآخرهم الديكتاتور حمد أن يرتكب الجريمة ويمارس الرذيلة ، ويفلت من مقص الحسيب والرقيب طيلة عشر سنوات سوداء من حكمه ، ولكن ليعلم أنه الآن المستهدف الأول وراء ثورة 14 فبراير ، ولم يعد بإمكانه الهروب من كل تلك الجرائم البشعة التي إرتكبها ولا يزال يرتكبها ليلا ونهارا ، وإن الذين يطالبون بإصلاحات سياسية وسقوط الحكومة وإفلات الطاغية حمد وولي العهد من العقاب والمحاكمة عليهم أن يعرفوا بأنهم مخطئون تماما في مشروعهم السياسي من أجل الإصلاح ، فالشعب قد تجاوز كل هذه المشاريع التي تطالب بالإصلاح السياسي بسقوط خليفة بن سلمان وبقاء الطاغية حمد وولي عهده بعيدا عما جرى في البحرين ، فالشعب كله يهتف بسقوط الطاغية ومحاكمته ومعه ولي عهده وكل المتورطين في جرائم الحرب والقتل وسفك الدماء ، وإن الحركة الثورية هذه المرة لن تستسلم لمطالب بعض الجمعيات السياسية المعارضة التي تسعى لمصادرة الثورة والتحدث بإسمها وركب الموجة وتوجيه الثورة بما يحلو لها في ظل غياب الرموز الدينية والوطنية في السجن ، وفي ظل القمع والهجمة الأمنية وغياب شباب الثورة عن المشهد السياسي العلني ومعهم القوى السياسية المعارضة المطالبة بإسقاط النظام.
إن التضحيات التي قدمها شعبنا في البحرين تستحق سقوط الحكم الخليفي ،وإن شعبنا لم يقدم كل هذه التضحيات والدماء وهتك الأعراض من أجل بقاء الحكم الخليفي ليذهب رئيس الوزراء ويأتي شخص آخر ألعن منه وأدهى وأخبث منه ، فشعبنا هتف بسقوط الطاغية والبعض يطالب بسقوط رئيس الوزراء وحكومته ، وبعدها سوف يغيرون رئيس الوزراء برئيس وزراء شباب أكثر شراسة وخبثا من داخل العائلة الحاكمة ، ونحن نقول إن شعبنا يريد إسقاط الطاغية وكل نظام حكمه ، فلا لسقوط الحكومة فقط ولا لإستبدال حمار بحمار آخر ، ولا لإستبدال عدة الحمار بعدة أخرى ، ولا لتغييرات وزارية وعودة المفصولين وإطلاق سراح المعتقلين وتوقف المحاكمات ، وإنما مطالب شعبنا وشبابنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وهي:

أولا : الشعب يريد إسقاط النظام.
ثانيا : محاكمة مجرمي الحرب والمتورطين في مجازر الإبادة الجماعية.
ثالثا : محاكمة المتورطين في جرائم التجنيس السياسي والأمني والعسكري.
رابعا : قيام نظام سياسي تعددي ديمقراطي يؤسس لنظام سياسي جديد على أنقاض الحكم الخليفي الملكي الفاسد.
خامسا: شعبنا في البحرين يرفض الوصاية الأمريكية والبريطانية والإبتزاز السياسي لهم ولآل سعود وآل خليفة.
سادسا: لا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين ولا لإصلاحات سياسية في ظل شرعية الحكم الخليفي
وشعبنا وجماهير الثورة تهتف وبصوت عال:

إرحل .. إرحل .. أيها الطاغية حمد .. إرحل .. يا آل خليفة إرحلوا
إنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة .. وعودوا إلى نجد والرياض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.