نيابة عن رئيس الجمهورية شهد محافظ أسوان مصطفي يسري والقيادات الدينية والأمنية والسياسية والشعبية والتنفيذية الاحتفال بليلة النصف من شعبان وذلك بمسجد الحاج حسن عقب صلاة العشاء وقد تضمن برنامج الاحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم ألقاها الدكتور أسامة المحمدي. ثم ألقي الشيخ محمد عبد العزيز وكيل وزارة الأوقاف بأسوان كلمة حول الدروس المستفادة من هذه المناسبة التي لها مكانتها عند الأمة الإسلامية ، وخاصة أن ليلة النصف من شعبان تعبر عن حدثين احدهما تاريخي وهو تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلي المسجد الحرام ، والآخر حدث إيماني لتثبيت رسالة الإسلام ، مشيراً إلي أنها جاءت نزولاً علي رغبة سيدنا محمد ( ص ) والتي شهدت تأييداً سماوياً وإلهياً حيث يتجلي في قوله تعالي " فلنولينك قبلة ترضاها " صدق الله العظيم ، وهي التي جاءت بعد مرور حوالي 17 شهرا من توجهه وأصحابه نحو المسجد الأقصى. وأضاف محمد عبد العزيز بأن ليلة النصف من شعبان تأتي مرضاة لرسولنا الكريم من الله عز وجل ليرد بذلك علي أعداء الله من السفهاء والذين حاولوا إثارة اللغط والتشكيك في العقيدة كعادة المرجفين والحاقدين. وقال عبد العزير بأن هذه الليلة تعتبر من أهم الليالي الإيمانية التي يقبل فيها الدعاء من الجميع باستثناء المشرك أو المشاحن ، ولذا فإن الشيطان يسعي دون ذلك من خلال نشر العداوة والبغضاء والحقد بين الناس وهو الذي يتطلب منا اليقظة والحذر لتحقيق التماسك والتراحم والحب ، كما أن الهدف من هذا الاحتفال هو تربية جيل متمكن متماسك وتذكيره بأن الاسلام جاء كشريعة متكاملة تواكب كل تقدم وتطور يجري علي ظهر الكرة الأرضية حيث جاء الدين الإسلامي بتعاليمه السمحة لكل البشرية والتي تدعو دائماً للتكاتف والتعاون بين أفراد الأمه للوقوف أمام كل ما يسئ للإسلام وللأمة الإسلامية. واختتم برنامج الاحتفال بليلة النصف من شعبان بإلقاء تواشيح وابتهالات دينية للشيخ خالد الدسوقي عكست المعاني السامية لهذا الحدث التاريخي لتحويل القبلة ودوره في تثبيت الرسالة الإسلامية الخالدة.