أكدت وزارة الأوقاف قدرتها على تغطية كل مساجد الجمهورية الجامعة بالائمة والخطباء التابعين لها، خاصة لأداء خطبة الجمعة، وتأهيلهم وتدريبهم بشكل مستمر، ورفضها محاولات البعض التشكيك في إمكانات الوزارة وتوظيف المساجد سياسيا أو حزبيا أو دعائيا. وطالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة -في بيان اليوم الأربعاء- جميع من يريدون توظيف المساجد سياسيا لمصالح حزبية أو مكاسب انتخابية بصورة مباشرة أو غير مباشرة بألا يزايدوا على وزارة الأوقاف، أو يحاولوا النيل من مستوى علمائها وأئمتها المحترمين، مؤكدا أن الوزارة لن تصرح بالخطابة لأي شخص يحاول النيل من أبنائها، أو يعرض بهم من أجل تحقيق مصالحه الخاصة، وأن الخطب تتعلق بالجوانب الوعظية التي تحث على التقوى ومراقبة الله عز وجل والخوف منه، وعلى مكارم الأخلاق وما فيه صالح العباد والبلاد. وشدد وزير الأوقاف على أن كل أئمة الأوقاف قادرين على الوفاء بما تصح به الخطبة والصلاة، وفي كل مسجد جامع على الأقل خطيب متميز أو عالم أزهري لمن يريد أن يتعلم على يديه في الجمعة أو الدروس أو المحاضرات أو الندوات، وأن الوزارة تكثف –وستزيد تكثيفها– للدورات التدريبية والبرامج العلمية التي ترفع من مستوى جميع المنتسبين إليها في القريب العاجل بإذن الله تعالى. وحول زعم البعض بنقص عدد الأئمة ممن يحاولون استغلال ذلك للسيطرة على المساجد لمصالحهم الخاصة، كشف جمعة بالأرقام عدم صحة هذا الادعاء، موضحا أن عدد الأئمة المعينين بالأوقاف بلغ نحو 58 ألف إمام، وخطباء المكافأة نحو 38 ألف إمام إلى الآن، بعد أن تم تسلم أكثر من 17 ألف خطيب مكافأة من خريجي الأزهر عملهم خلال الأسبوعين الأخيرين، ما يعني أن عدد الأئمة والخطباء يصل إلى نحو 96 ألف إمام. وأكد أنه مع إصرار الوزارة على أن تكون الخطبة في المسجد الجامع فإن أعداد المساجد الجامعة لا يمكن أن تتجاوز 80 ألف مسجد أبدا، وأن القضية تنحصر في إعادة تنظيم وتوزيع الأئمة، ونقل من كانوا يخطبون منهم في الزوايا إلى المساجد الجامعة. وأوضح أنه إذا كان متوسط أعداد المصلين في المسجد الجامع 500 شخص فإن 80 ألف مسجد تتسع ل 40 مليون مصل على أقل تقدير، ولا يمكن أن يتجاوز من يواظبون على صلاة الجمعة هذا العدد، محذرا أي جماعة أو جمعية تحاول إحداث قلق مفتعل من انها ستلقى موقفا حاسما لا هوادة فيه، لان الأمن القومي المصري لا يقبل العبث، ولن نسمح بذلك أبدا.