قال عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن بقاء مصر ضمن مؤشر مؤسّسة مورجان ستانلي( (MSCI) واحتفاظها بتصنيفها كسوق ناشئة رغم الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي مرت بها، بالإضافة إلى التقرير الذي أصدرتة المؤسسة مؤخرا ،يعد شهادة ثقة عالمية في قدرات البورصة المصرية وإمكانيات تجاوزها للأزمة الحالية، وهو ما شجع هذه المؤسسة العالمية الكبري لإبقاء تصنيفها للبورصة المصرية كماهو. جاء ذلك عقب إعلان اليوم مؤسسة "مورجان ستانلي" إحدى كبرى المؤسسات المالية فى العالم عن قرارها بإبقاء البورصة المصرية فى مؤشر الأسواق الناشئة MSCI، وذلك نتيجةالتطور الإيجابية التي شهدها السوق فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة فى احتياطيات النقد الأجنبى والتى تعكس استقراراً فى سياسات سعر الصرف، فى الوقت ذاته أبقت المؤسسة على كل من سوقى الصين وكوريا الجنوبية فى مؤشر الأسواق الناشئة. وكشف عن أن اهتمام العالمي بالسوق المصرية مازال واضحا وملموسا، مشيرًا إلى أن دخول استثمارات جديدة إلى السوق سينعكس بكل تأكيد على البورصة وهو ما يؤدي إلى زيادة التداولات في السوق، حيث إن البورصة تعد مرآة للاقتصاد في الظروف العادية. وأكد أن بقاء مصر علي مؤشر الأسواق الناشئة يعدّ فرصة لاستكمال الإجراءات التي يجب أن يتم اتخاذها من جانب البورصة سواء على مستوى البنية التشريعية أو الفنية أو على مستوى التكنولوجيا مشيرا إلى أن ذلك يعد "فرصة جديدة حقيقية لمعالجة الأوضاع التي تواجهها الأسواق بشكل أوسع بعيداً عن معايير المؤشر"، مطالبًا بالتركيز في المرحلة المقبلة على توجيه البوصلة للداخل بالعمل على استعادة ثقة المستثمر المحلي بالسوق أولا والعمل على جذب السيولة المحلية، بالتزامن مع معالجة القضايا الأخرى. يذكر أن مؤسسة مورجان ستانلى قد أعلنت فى وقت سابق من العام الماضى عن نيتها إخضاع السوق المصرى للمراجعة لاتخاذ قرار باستبعادها من مؤشر الأسواق الناشئة بسبب التوترات الخاصة بسعر الصرف وتحويلات المستثمرين الأجانب.