قال المفكر السياسي ميشيل فهمي، صاحب الدعوة لإنشاء جماعة للإخوان المسيحيين على غرار جماعة الإخوان المسلمين، إن الفكرة بدأت تراوده منذ ثلاث سنوات، مؤكدا أن الأحداث التي وقعت في 25 يناير وما تلاها كانت السبب الرئيسي لخروج الفكرة للنور، مشيرا إلى أن الفكرة نابعة من غيرة حميدة من جماعة الإخوان المسلمين لنجاحهم الكامل والذي ظهر في الانتخابات. ونفى فهمي في حواره ل"صدى البلد"، تدخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشكل قريب أو بعيد في الجماعة، مؤكدا أن الفكرة بعيدة عن الكنيسة منعا لإحراجها، رافضا مشاركة القساوسة بالجماعة، مبررا ذلك بعدم تداخل السياسة في الدين، أو الدين في السياسة، مؤكدا أن الوطن فوق الجميع، وان الدين هو علاقة شخصية بين الإنسان وربه. وأضاف أن جماعة الإخوان المسيحيين غير دعوية ولا تطمع في تحقيق أي مصالح سياسية، مؤكدا أن الجماعة هدفها وطني اقتصادي ثقافي، مثل الرغبة في الارتقاء بالسياحة المصرية والقضاء علي الأمية، مشيرا إلى أن شعار الحملة هو (حب مصر هو الحل). وطالب فهمي جماعة الإخوان المسلمين بألا يضنوا عليهم بالإرشاد لخبرتهم الطويلة في الشارع ومع الناس والتعامل معهم كشقيق صغير لهم، متمنيا أن يكونوا الذراع المسيحية لجماعة الإخوان المسلمين.