قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الثلاثاء إن المملكة المتحدة ستدعم الناجين من جرائم العنف الجنسي في الحروب بستة ملايين جنيه استرليني لمساعدتهم على بناء حياتهم من جديد. وفي كلمته أثناء افتتاح القمة العالمية لمنع العنف الجنسي في مناطق الحروب والنزاعات، قال وزير الخارجية "وضع حد للعنف الجنسي في حالات النزاع هو قضية أخلاقية لجيلنا قبل أي شيء آخر". وأضاف "هذا الأسبوع يشهد تجمع حكومات وخبراء وناجين ومواطنين عاديين في حدث غير مسبوق". وتابع "المملكة المتحدة ستخصص ستة ملايين استرليني أخرى لدعم الناجين من جرائم العنف الجنسي لمساعدتهم على اعادة بناء حياتهم مرة أخرى". وقال "لدينا فرصة رائعة خلال الأيام الأربعة المقبلة لبناء الزخم اللازم لمساعدة العالم على تخطي نقطة لاعودة فيها". ومن جانبها قالت النجمة العالمية أنجلينا جولي، المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين " "إنها خرافة القول بأن الاغتصاب جزء لا يتجزأ من الصراع." وأضافت "لا يوجد شيء لا مفر منه حول هذا الموضوع، انه من أسلحة الحرب التي تستهدف المدنيين". وأكدت "الأمر لا يتعلق بالجنس. كل شيء يتعلق بالسلطة. الأمر يتعلق بتعذيب وإذلال الأبرياء والأطفال الصغار في كثير من الأحيان". وقالت "قابلت ناجين من أفغانستان والصومال وهم أشخاص مثلنا مع وجود اختلاف واحد حاسم: نحن نعيش في دول آمنة نستطيع فيها الذهاب الى الأطباء وطلب مساعدة الشرطة واللجوء الى مؤسسات لحمايتنا، بينما يعيشن هن في مخيمات اللاجئين وفي مناطق لا يوجد فيها قانون ولا حماية ولا حتى أمل في العدالة. انهن يعانين ليحمين أطفالهن، واذا تعرضن للاغتصاب فانهن يواجهن عنفا أكبر ورفضا مجتمعيا". وأضافت "كمجتمع دولي نحن مسؤولين عن ذلك"، مشددة "نستطيع حقا انهاء العنف الجنسي في أوقات الحروب." يذكر أن القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في الصراعات تنعقد في مركز "اكسل" الدولي في شرق لندن حتى 13 يونيو الجاري. وتشارك في القمة 140 دولة وسيكون حضورهم مفتوحا أمام وسائل الإعلام والعامة، سعيا لجذب أوسع اهتمام ممكن لهذه القضية. وهدف القمة إبرام اتفاقية لوقف العنف الجنسي للدول المشاركة في القمة. وتطوير شروط التحقيق والملاحقات عن العنف الجنسي، إضافة إلى تقديم العون الكافي لضحايا العنف الجنسي.