كشفت صحيفة " هآرتس " الاسرائيلية ان ارتفاع ميزانية الشاباك والموساد التى اعلن عنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعني وبشدة استثمار الأموال فيما أسماه بالخدمات السرية، وهي الخدمات التي تركز في الاساس على دعم ميزانية المخابرات العامة شاباك والموساد. وقالت الصحيفة إن زيادة نسب المخصصات للمخابرات وصل هذا العام إلى ما يقرب من 7.07 مليار شيكل أي ما يوازي قرابة 2 مليار دولار، وهو رقم كبير للغاية خاصة وأن وضعنا في الاعتبار السياسات التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية والتي تسعى دائماً إلى تقليل النفقات بقدر الإمكان؛ وأشارت أن ميزانية الخدمات الأمنية السرية في إسرائيل تزداد سنويا، بموجب معطيات وزارة المالية. وأوضحت إن إجمالي ميزانية الشاباك والموساد بلغ 6.63 مليار شيكل عام 2013، وهي زيادة بنحو 70% مقارنة بعام 2012 ؛ وأن هناك الكثير من المؤسسات العامله في البلاد أعربت عن غضبها بسبب تضخم هذه الميزانية الأمنية، خاصة أن الحكومة ووزير المالية يائير لابيد دائما ما ينتهج سياسات تهدف إلى تقليل الميزانيات سواء للمشروعات والمؤسسات المدنية وحتى العسكرية على حد سواء، وهو ما يزيد من الأزمة التي تسببت فيها ميزانية الأجهزة الأمنية السرية بإسرائيل. يذكر ان محللين إسرائيليين وناشطين قد هاجموا قرار الحكومة بتخصيص مبالغ مالية مرتفعة للموساد أو الشاباك ، خاصة وأنه لا يوجد حرب في إسرائيل والأوضاع مستقرة بها، ورغم اندلاع ثورات الربيع العربي إلا أنه لا يوجد أي تهديد مباشر على إسرائيل، وهو ما يزيد من التساؤلات عن سبب زيادة ميزانية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بهذا الشكل.