قرر الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، استقدام مراكز بحثية لحل مشكلة الصرف الزراعي بواحة سيوة، بالإضافة إلى إقامة إدارة متكاملة تجمع ما بين إدارة الصرف والمياه الجوفية، وذلك خلال زيارته لواحة سيوة لبحث مشكلة الصرف الزراعي. بدأت الزيارة بتفقد مزرعة مشندت والتى اندلع بها الحريق يوم الثلاثاء الماضي، وقرر بحث إنشاء بئر للمياه العذبة بالمنطقة التى اندلع بها الحريق لخدمة الأهالي للتوسع فى الزراعات وتقليل الملوحة بالأراضي بتكلفة 5 ملايين جنيه. كما تفقد الوزير عين بئر أبو الليف الطبيعية وبئر شبكة المراوى بمنطقة استون واللتين يتم الاستفادة منهما فى الحفاظ على خزانات المياه الجوفية، بالإضافة إلى تقليل كمية الملوحة بالتربة. وقد عقد مؤتمر شعبي تم من خلاله عرض مطالب أهالى الواحة والمتمثلة فى حل مشكلة الصرف الزراعي وتحويل محطات الرفع من الديزل إلى الكهرباء، وكذلك صيانة محطات الرفع باغورمى وفطناس واستغلال مياه العيون الطبيعية ذات التصرفات الكبيرة فى ضخ المياه التى تصرف مياهها فى البرك مع رفع كفاءة المراوي التى تستخدم فى نقل مياه الصرف. واستمع الوزير والوفد المرافق له لعرض من اللواء سمير بلال، رئيس مدينة سيوة، عن مشكلة الصرف الزراعي والتى تعانى منها سيوة منذ سنوات، وتمت دراستها بالكامل منذ عام 1996 حتى الآن، وتم صرف 120 مليون جنيه ولم يتم حل هذه المشكلة حتى الآن نتيجة عدم تفعيل إغلاق الآبار العشوائية بمعدلات أسرع. ووافق الوزير على استخراج الملح من البرك بالواحة وبيعه للشركات للاستفادة من عائده فى الزراعة بعد ذلك، كما وافق على اقامة مشروعات الاستزراع السمكي بنظام حق الانتفاع مع دعم ادارة تفتيش المياه الجوفية بمهندسين فنيين متخصصين فى هندسة الصرف الزراعي، وكذلك تصوير البرك بواسطة القمر الصناعى لمتابعة منسوب المياه، بالاضافة إلى الموافقة على مقترح باستغلال ونقل مياه البئر العميق بقارة أم الصغير فى ري الاراضى الزراعية على مسافة 4 كم من البئر.