أكد الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية في مستهل زيارته لواحة سيوه أمس ان الهدف من الزيارة هو إعداد دراسة متكاملة حول إدارة المياه في سيوه والحفاظ علي خصوصية الواحة البالغ مساحتها 150 ميلاً مربعاً مضيفا ان مشكلات الصرف الزراعي في سيوه ليست وليدة اليوم. وتنفذ الوزارة حاليا خططا للسيطرة علي المشاكل من خلال تعميق وتطهير المصارف الرئيسية وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالخلط مع المياه الجوفية من خلال تحويل مياه الصرف الزراعي لأحواض الآبار بدلاً من البرك لري الأراضي الجديدة. أشار إلي هناك خطة لتحويل نظام الري الحالي بالغمر تدريجيا إلي نظام الري الحديث واستمكال خطة لإنشاء المراوي المطلوبة تمهيداً لإغلاق الآبار العشوائية. تضم 6 بحيرات بالإضافة إلي 200 عين وأكثر من 1200 بئر جوفية ونحو 20 ألف ندان أراض زراعية تعتمد علي مياه الخزان الجوفي. قال الوزير إن ملامح علاج مشكلة ارتفاع مياه الصرف الزراعي في واحة سيوه تتمثل في عملية صيانة دورية للآبار ومحطات الصرف الزراعي وتوسيع البحيرات الحالية بالمنطقة لتستوعب كميات مياه أكبر من الصرف الزراعي والتنسيق مع وزارة الزراعية لإقامة مزارع سمكية علي المياه الفائضة بالمنطقة وتنمية الثروة السمكية بالبحيرات. شدد قنديل علي تنفيذ خطة الوزارة لإدارة المياه بواحة سيوه والتي تتضمن استكمال غلق 610 من الآبار العشوائية التي تتدفق منها المياه دون ضوابط حيث تم غلق 90 بئراً حتي الآن من تلك الآبار. أوضح أن الوزارة ممثلة في هيئة الصرف نفذت اعمال تطهير لعدد 250 مصرفا فرعيا بطول 261 كم وإنشاء شبكة مصارف جديدة بطول 36 كم إضافة إلي تعميق وتوسيع شبكة المصارف القديمة بطول 6.55 كم كذلك إنشاء 4 محطات رفع وإقامة جسور للبرك وحمايتها بالدبش بطول25 كم. وقد قام الوزير فور وصوله لسيوه بزيارة قرية بشندت التي احترقت زراعاتها مؤكداً أنه مكلف من قبل رئيس مجلس الوزراء لبحث أوضاع القرية ووافق علي حفر بئر مياه عذبة بتكلفة 5 ملايين جنيه بالقرية للتخفيف من ملوحة التربة.