وصل منذ لحظات الى دار القضاء ال6 متهمين في قضية اقتحام الغرف السرية بالاهرامات وسرقة محتوياتها الى دار القضاء العالي وسط حراسة امنية مشددة لمنع الاقتراب منهم وتم إيداعهم بقفص الاتهام وبينما تغيب ال3 الالمان لهروبهم خارج البلاد. والمتهمون (همام احمد حسن، جابر عبدالرحيم على، محمد فاروق ابراهيم، الروش صادق عبدالعزيز، احمد عبدالمنعم محمد ، فرجانى سلامة فرج ) محبوسين، والالمان هم ( استيفان ارومان، جورنير دومنيك، جارتيش يان هارتتس). وتعود أحداث القضية إلى حصول المتهمين الألمان الثلاثة على تصريح بزيارة منطقة أهرامات الجيزة، بمساعدة صاحب شركة السياحة الذي استصدر التصاريح اللازمة لهم لدخول الأهرامات بحضور الحراس ومفتشي الآثار (المتهمين) الذين كان دورهم، وفقًا لما يوجبه عملهم، مرافقة ومتابعة عملية دخول المتهمين الألمان؛ للتأكد من عدم حملهم لآلات تصوير من أي نوع أو آلات حادة، حماية للآثار. وتجاوز المتهمون الألمان، بمساعدة ومعاونة من مفتشي الآثار والحراس وصاحب الشركة، المتهمين، نطاق التصاريح الرسمية الممنوحة لهم، والصعود إلى الغرف الداخلية للأهرامات، وهي 5 غرف داخلية غير مصرح بدخولها، إلا لمن يحمل تصريحًا خاصًا بذلك، كما صعدوا إلى الغرف الداخلية لمقبرة الطيور الأثرية، والتي لا يصرح بدخولها أيضًا إلا لمن يحمل تصريحًا خاصًا وأظهرت التحقيقات أن المتهمين من مفتشي الآثار والحراس، مكنوا المتهمين الألمان من الاستيلاء على "خرطوش الملك خوفو" بالإضافة إلى عينات من غرفة الدفن بالهرم الأكبر.. كما استولى المتهمون الألمان أيضًا على عينات من مقبرة الطيور الأثرية، بمساعدة صاحب شركة السياحة المتهم في القضية. وأكدت التحقيقات أن المتهمون الألمان قاموا بتهريب تلك العينات والقطع الأثرية، إلى خارج البلاد، وادعوا أنهم أجروا عليها دراسات وفحوصات تبين منها أن أهرامات الجيزة قد بنيت قبل ظهور قدماء المصريين وأنهم لم يشاركوا فيها وليس لهم فضل في بنائها، حيث تبين من التحقيقات أن المتهمين الألمان أذاعوا تلك البيانات الكاذبة بغية الإضرار بمصلحة البلاد. وقامت نيابة الأموال العامة العليا برئاسة المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول للنيابة، بتشكيل لجان فنية من خبراء الآثار، لمعاينة محل الواقعتين. وتبين من تقرير اللجان الفنية المتخصصة وجود آثار حفر حديثة وشقوق وانتزاع عينات من الغرف الداخلية والمقبرة الأثرية.. كما توصلت التحقيقات إلى أسماء مفتشي الآثار المتهمين الذين مكنوا المتهمين الألمان من الاستيلاء على تلك العينات والقطع الأثرية.