كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "واصل أبو يوسف" عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" سيوجه خلال أيام رسالتين إلى الكيان الإسرائيلي والمجتمع الدولي، عبر وفود فلسطينية، لتأكيد الحقوق والموقف من استئناف المفاوضات والمطالبة بحراك دولي لإيجاد حلول سياسية جادة. وقال أبويوسف في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية اليوم: إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستبحث خلال اجتماعها "الأربعاء" مضمون الرسالتين اللتين تبدوان كآخر مسعى فلسطيني لإنقاذ العملية السلمية من جمودها الخطير". وأضاف، أن الرسالتين تؤكدان حقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته تحت الاحتلال، والموقف من استئناف المفاوضات، وضرورة إيجاد المجتمع الدولي لحلول جادة أمام انغلاق الأفق السياسي". وأوضح، أن المضمون يبين الموقف الفلسطيني الثابت من استناد أي مفاوضات قادمة إلى الالتزام الإسرائيلي بوقف الاستيطان ومرجعية حدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي جربت سابقاً ولم تسفر عن مسار جدي فيما لم تحقق لقاءات عمان التي جرت منذ مطلع يناير الماضي أي نتائج ملموسة مما أدى إلى انغلاق الأفق السياسي بسبب التعنت الإسرائيلي. واعتبر أبويوسف أن المجتمع الدولي مدعو لإيجاد حلول جادة لتحريك العملية السلمية، لافتاً إلى حديث الرسالتين عن الخيارات الفلسطينية بتنفيذ خطوات المصالحة وتفعيل جهود التحرك نحو المجتمع الدولي وضرورة قيام الأممالمتحدة بجدية البحث في قرارات سابقة أصدرتها ولم يلتزم الاحتلال بها. ورأى ضرورة عدم اكتفاء المجتمع الدولي بالتصريحات مثلما يحدث مع الاستيطان وإنما لابد من آليات ملزمة لتنفيذ ذلك.