أكدت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين اليوم الاثنين انخفاض أعداد اللاجئين السوريين العابرين إلى الأردن منذ أربعة أيام ، مشيرة إلى أن حوالي مائة لاجيء سوري يدخلون الأردن يوميا خلال الأيام الأخيرة مقابل حوالي 400 لاجيء يوميا في الفترة السابقة. وقال ممثل المفوضية في الأردن أندرو هاربر في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشره موقعها الالكتروني اليوم إن المفوضية لا تعرف إن كان سبب هذا الانخفاض هو القتال في درعا أو بسبب صعوبات في عبورهم إلى الأردن من الحدود الشرقية ، مضيفا "إننا نريد أن نعرف سبب انخفاض أعدادهم" ، ومطالبا في الوقت ذاته بالمزيد من الدعم للأردن الذي يتكبد اعباء هائلة جراء استقبال اللاجئين. وتساءل هاربر عما إذا كان انخفاض أعداد العابرين أمرا غير طبيعي أم أنه ممنهج فيما لم يخف قلق المنظمة من ازدياد تدهور الوضع في الداخل السوري ، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المجتمع الدولي مستمر بعدم تمويل الأردن بما يحتاجه للتعامل مع تحديات اللجوء ، ومؤكدا على أن المنظمات الأممية والدولية العاملة في الأردن تلقت حوالي 25 % فقط من متطلبات تمويل عملها للعام 2014 في المملكة. ويبلغ إجمالي المبلغ المطلوب لعمل المنظمات الإغاثية في المملكة للعام الحالي أكثر من مليار و200 مليون دولار فيما لم يصل منه سوى 325 مليونا حتى الآن. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري وفقا لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين ، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفا. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعاني الأردن من أعباء اقتصادية جراء استضافة اللاجئين السوريين حيث تتكبد الخزينة العامة للدولة حوالي 8ر1 مليار دولار نتيجة الخدمات التي تقدمها الحكومة من تعليم وصحة وتوفير الحماية إضافة إلى الضغط على البنى التحتية للمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين في المدن والقرى الأردنية.