نفى مصدر أمني أردني مطلع، اليوم السبت، الأنباء التي تتحدث عن إغلاق معبر جابر الحدودي الرئيسي مع سوريا ، قائلا إنه «تجري عملية تقليص وتقنين للعابرين من خلال المنفذ إلى الجانب السوري والعكس إلى الأردن، تبعا للظروف الأمنية والعسكرية القائمة في الجانب السوري منه». وأضاف المصدر الأمني– في تصريح لوكالة أنباء «عمون» الإخبارية الأردنية المستقلة اليوم– أن معبر «جابر» الواصل بمنطقة «نصيب» السورية يواصل عمله ويقدم خدماته للمسافرين دون مشكلات." وبدأت تكهنات بالتصاعد عن إغلاق المعبر الأخير مع سوريا بعد إغلاق معبر «الرمثا» في وقت سابق ، يأتي ذلك بالتزامن مع طرد المملكة للسفير السوري في عمان بهجت سليمان حيث أشارت التكهنات إلى قرب عملية عسكرية ضد سوريا عبر أراضي المملكة وهو ما يتعارض مع التصريحات الرسمية الأردنية الدائمة عن ضرورة الحفاظ على اللحمة السورية ووحدة الشعب والحل السلمي للأزمة التي دخلتها عامها الرابع. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك ، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة من الاستنفار العسكري والأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويعاني الأردن من أعباء اقتصادية جراء استضافة اللاجئين السوريين حيث تتكبد الخزينة العامة للدولة حوالي 8ر1 مليار دولار نتيجة الخدمات التي تقدمها الحكومة من تعليم وصحة وتوفير الحماية إضافة إلى الضغط على البنى التحتية للمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين في المدن والقرى الأردنية. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري وفقا لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، فيما أعلن مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرا أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفا.