قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، إن "تزامن ذكرى الإسراء و المعراج مع التصويت للرئيس القادم أمور جاءت بمحض الصدفة، إلا أن التصويت في حد ذاته أمر لابد منه لإصلاح حال البلاد بعد أن عمتها الفوضى لا مثيل لها قاربت على السنة الرابعة". وأضاف الأطرش، في تصريح خاص ل"صدى البلد": "يجب أن يعلم العاطل والفقير والفلاح والصانع وكل من لا يجد حاجته مقضية أن صوته الانتخابي هام، وينبغي أن يشعر هؤلاء بأن ذهابهم للصناديق يشعر الرئيس القادم بأن هناك بشرا على قيد الحياة"، وأشار إلى أن "9 ملايين مسلم بإحدى الولاياتالأمريكية قرروا مقاطعة الانتخابات هناك، والنتيجة أنهم لا يمثلون في الكونجرس مثلا بعد أن أثبتوا بمقاطعتهم أنهم ليسوا على قيد الحياة". وأكد أن "المقاطعة أو إبطال الأصوات، تصرف "سلبي" نهى عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وظهر ذلك بوضوح في قوله "لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم". وتابع: "ينبغي لكل عاقل أن يعرف قدر المرحلة التي عشناها والتي سنعيشها، و ليعلم الجميع أن التصويت واجب وطني وديني، خاصة أن الإسلام أمرنا بالاعتصام بحبل الله جميعا". يشار إلى أن مصر تشهد خلال ال48 ساعة المقبلة تصويت الجمهور لرئيس الجمهورية القادم والاختيار بين كل من المرشحين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وذلك ضمن تنفيذ الاستحقاق الثاني في خارطة الطريق المتفق عليها من جميع القوى الوطنية في أعقاب عزل نظام الإخوان المسلمين في 3 يوليو 2013.