أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم، الجمعة، أن هناك شكوكا قوية بشأن تواجد سعاد مراح، شقيقة الجهادي محمد مراح، المعروف إعلاميا ب"قاتل تولوز"، حاليا في سوريا. وقال كازنوف، في مقابلة مع إذاعة " أوروبا 1" الفرنسية اليوم، إن سعاد مراح اسقلت في 9 مايو الجاري طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، تربط بين برشلونة وأسطنبول، حيث توجهت عبر طائرة أخرى إلى غازي عنتيب. وأضاف وزير الداخلية الفرنسية أن سعاد مراح قد تكون حاليا بسوريا للحاق برفيقها المتواجد في الأراضي السورية. وأوضح كازنوف أنه لا توجد إجراءات لمنع الشابة مراح من مغادرة الأراضي الفرنسية لأنها لا تخضع لمراقبة قضائية. وقال إن النيابة فتحت تحقيقا أوليا حول مغادرة سعاد مراح البلاد، حيث يتعين عليها فور عودتها إلى الأراضى الفرنسية أن تدلي بأقوالها حول ملابسات مغادرتها البلاد برفقة أطفالها. يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه والدة سعاد مراح أن ابنتها تتواجد حاليا بتونس حيث تقضى فترة عطلة. وكانت إذاعة "آر تي إل" الفرنسية كشفت أمس، الخميس، عن أن سلطات مدينة تولوز فقدت منذ عدة أيام أثر سعاد مراح، شقيقة الجهادي محمد مراح الذي ارتكب عدة جرائم في مارس 2012، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال قبل أن يقتل برصاص الأمن الفرنسي. وأشارت "آر تى ال" إلى أن سعاد مراح قد تكون توجهت إلى سوريا من أجل الانخراط في الجهاد واللحاق برفيقها الذي غادر بالفعل مدينة تولوز برفقة أطفاله وزوجته باتجاه سوريا. وكانت سعاد مراح احتجزت في منتصف شهر أبريل الماضي من جانب السلطات الفرنسية قبل أن يتم الإفراج عنها، وذلك في إطار التحقيقات التي تتواصل حول الجرائم التي ارتكبها شقيقها. وقالت سعاد مراح في برنامج بثته نهاية 2012 قناة "إم 6" الفرنسية إنها تفخر بما قام به شقيقها من أعمال قتالية، واعتبرت أنه "حارب حتى النهاية". وتم تصوير سعاد وهى تدلي بهذه التصريحات من خلال كاميرا خفية لبرنامج "تحقيق حصري" أذيع في نهاية عام 2012 على قناة "إم 6" الفرنسية، أثناء تنزهها مع أخيها عبد الغني بتولوز. ووفقا للإدارة المركزية للاستخبارات الداخلية، تعتبر سعاد مراح - مثل شقيقها عبد القادر- عضوا بالحركة السلفية بمدينة تولوز. يذكر أن محمد مراح اتهم بارتكاب عدة جرائم في الفترة من 11 إلى 19 مارس 2012 بكل من تولوز ومونتوبان وأسفرت عن مقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال يهود ومعلمهم أمام أحد المدارس اليهودية، وذلك قبل أن يقتل مراح على أيدي قوات الأمن الفرنسية أثناء محاولتها القبض عليه.