من الطبيعي أن يكون بعض الأطفال مشاغبين ومفرطي الحركة في مرحلة ما من مراحل الطفولة، لكن ما يتناوله الأطباء بالبحث في حالة تشتت الانتباه وفرط الحركة هو درجة غير طبيعية من فرط النشاط الحركي وضعف التركيز ولا تقتصر هذه التصرفات على مكان محدد إذ تظهر على الأطفال في المنزل أو المدرسة. الدكتور محمود حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يري أن الأطفال الذين يعيشون وهم بعمر أقل من 3 سنوات مع أمهات مكتئبات أو يتعرضن للعنف هم أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بتشتت الانتباه وفرط الحركة عندما يكبرون. وغالباً ما يترافق تشتت الانتباه وفرط الحركة مع اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب والتوتر كما يمكن أن يكون هذا الاضطراب مجرد إشارة لاضطرابات نفسية أخرى. ويشير د حموده أنه علينا وضع هذا الاضطراب نصب أعيننا عند الأطفال الذين يعيشون في منازل يسود فيها العنف المنزلي وقال إن تشخيص هذا الاضطراب مبكرا يفسح مجالاً أفضل لمساعدة الطفل ومعالجته بفعالية أكبر.