أكد الدكتور حازم الببلاوى نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير المالية الأسبق، أن اهتماماته الأولى خلال فترة توليه الوزراء كانت خاصة بالأمور المهمة المؤثرة لتفادى الأزمات والوقفات الفئوية لأغلب فئات الشعب. وأوضح أن استمرار الزيادة السكانية أمر بالغ الصعوبة يؤثر علينا بالسلب لأننا بلد فقير فى الموارد الطبيعية ولا نقارن بدول مثل الهند وأمريكا وماليزيا وروسيا والتى تتوافر لديها مصادر دائمة للدخل ولا تنقص أبدًا وهذا سبب المعاناة فى توفير السيولة المالية لأن مواردنا الداخلية لا تكفى. وأضاف الببلاوي خلال مؤتمر مع أهالى الشرقية وأعضاء نادى الرواد بالعاشر من رمضان، أن مصر من الناحية الاقتصادية متماسكة ولم تتاثر بالأحداث التى تشهدها البلاد منذ عام تقريبًا وإنما من الناحية المالية نحن فى وضع بالغ الصعوبة ولن نستطيع حل هذه المشكلة إلا بتحقيق التنمية الاقتصادية بمفهومها العلمى ولن يحدث ذلك إلا بزيادة كفاءة الإنسان المصرى حتى نستطيع زيادة الإنتاج ولن يملك عباقرة الاقتصاد تحقيق أى طفرة صناعية أو اقتصادية الا بتوفير الامن والشعور بالامن. وأشار إلى أننا نفتقد الاستراتيجية الواضحة التى تهدف إلى زيادة الإنتاج وتعويض ما خسرناه فى عده مجالات قد أصيبت بالتوقف مثل مجال السياحة والاستثمار. كما أوضح الببلاوى، أن إلغاء الدعم ضرورة قصوى للخروج من العجز المالى واننى فكرت فى إلغاء الدعم عن البنزين ولكنى خشيت من قيام المواطنين بالمظاهرات ولكن بدأت بإلغاء الدعم عن الصناعات كثيفة الطاقة مثل صناعة الحديد والسيراميك والاسمنت والأسمدة لأن دعمها لا يصل للمواطن وإنما يصل لصاحب المصنع فقط. ونوه بأن ثورة 25 يناير قامت على اعتبارات كثيرة منها الإحساس العميق لدى الشعب بالظلم نتيجة وجود ثروات ضخمة فى أيدى أشخاص محددون نتيجة قربهم من النظام السابق الذى ساهم فى استحوازهم على مميزات الحصول على أراضى الدولة وتسقيعها وبيعها بمبالغ طائلة مما تسسب فى وجود فجوة عميقة بين ابناء الشعب والمرحلة القادمة مطلوب فيها التوازن وتطبيق القوانين على الجميع بلا استثناء. وأضاف، أنه لابد من التفكير فى النهوض بمستقبل أكثر من 20 مليون مواطن مصرى يسكنون بالعشوائيات وتوفير البدائل لهم وتحقيق فرص العدالة الاجتماعية وانتشالهم من العشوائيات ونقلهم الى مناطق جديدة تساعد على التعايش. وأكد أن الشعب المصرى لديه احساس مبالغ فيه فى حجم الأموال المهربة من النظام السابق نتيجة ما يشاهده فى الإعلام ولا أظن أن هناك أموالاً تم تهريبها.