- باحث أثار: مستنسخ أبو الهول بالصين يخالف حقوق الملكية الفكرية للفراعنة - عالم مصريات: أبو الهول رمز للنبي إبراهيم - نور الدين: مستنسخ أبو الهول لن يؤثر علي السياحة.. وأمريكا سبقت الصين في سرقة تراث مصر - الشماع : سفير مصر بالصين لا يعلم شيئا عن استنساخ بكين ل"أبو الهول" - عالم أثار : الآثار المصرية تباع "هوم دليفري" عبر الإنترنت - خبير قانوني: مستنسخ أبو الهول مخالف للقوانين الدولية..والصين سترضخ لمطالب مصر بهدم التمثال انتشر مؤخراً قيام بعض البلاد الكبري، باستنساخ نسخ طبق الأصل من آثار مصرية وأماكن مصرية عريقة، فقامت أمريكا ببناء مدينة طبق الأصل من محافظة الأقصر المصرية بمعالمها السياحية وأثارها، كما قامت مؤخراً الصين باستنساخ تمثال بنفس شكل وحجم أبو الهول مما أثار جدلاً بين علماء الآثار المصرين حول فائدة وأضرار مثل هذة الأفعال ومدي قانونيتها. و قال الدكتور بسام الشماع كاتب المصريات والباحث فى الآثار، إن قيام الصين باستنساخ بناء كامل يشبه أبو الهول بنفس الحجم هو كارثة كان قد حذر منها عشرات المرات، عندما قامت أمريكا منذ فترة بنفس الأمر بعمل معالم سياحية بمدينة لاس فيجاس تشبه بالضبط آثار مدينة الأقصر المصرية، مؤكداً أن التمثال الذي تم استنساخه من أبو الهول تم بناؤه من المسلح والحجارة، وليس من الكرتون أو المواد التي لا تظل لسنوات. وأكد في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن هذا الأمر مخالف لحقوق الملكية الفكرية، وعلي الرغم من ذلك فإن الحكومة المصرية ووزارة الآثار لا تتحركان للبحث عن حقوق مصر في تراثها قائلاً: " لن أتفاجأ إذا وجدتهم يشيدون هرماً"، مشيراً إلى أن من بني هذا التمثال الشبيه بأبو الهول شوه معالم التراث المصري بمخالفة أصل ملامح أبو الهول الأصلي في البناء. وتابع الباحث فى الآثار، أن هذا مشروع شخص وليس الحكومة الصينية، لافتاً إلي أن استعماله سيكون من أجل جلب الأموال من خلال تأجيرة لتصوير الأفلام السينمائية، إذا فلابد علي الحكومة المصرية تقديم طلب للحكومة الصينية لتتخذ إجراءً بهدم هذا التمثال أو أن تحصل مصر علي نسبة من ما سيحصل عليه صاحب هذا البناء، إن لم يتم الأمر بهذا الشكل لابد أن تلجأ مصر للمحاكم الصينية، وبعدها للمحاكم الدولية. كما قال المهندس إسماعيل السعداوي باحث في علم المصريات والتاريخ، ان أبو الهول تم التأكيد علي أنه كان رمزاً للنبي إبراهيم، مما يجعل استنساخ الدول له أمرا مبشرا يكشف تأثر مثل هذه الدول به. وأضاف السعداوي في تصريح خاص ل "صدى البلد" أنه لا مانع من أن تستنسخ الصين تمثالاً طبق الأصل من أبو الهول، مؤكداً أن هذه الدول تعتبر تلاميذ للحضارة الأم في مصر، الأمر الذي يعتبر وفاءً لبلدهم الأم، ما يعطيهم الحق في بناء آثار تشبه آثارنا المصرية القديمة. وقال إن تأثر الدول المتقدمة بالحضارة المصرية ودخولهم في مجال استنساخ آثار تشبه الآثار المصرية أمر في صالحنا، مشيراً إلي أنهم لن يصلوا إلي الجودة التي بنيت بها الآثار المصرية القديمة وقوة تحملها للبقاء طيلة هذة السنوات. وتابع الباحث في علم المصريات والتاريخ، ان مصر عليها أن تطور من الآثار وتعمل علي ترميمها وإصلاحها، مؤكداً أن الصين تتأثر في كتابتها أيضاً باللغة الهيراطيقية المصرية القديمة وهو ما اعترفت به منذ زمن بعيد. و قال الدكتور عبد الحليم نور الدين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الأسبق، ورئيس مجلس إدارة اتحاد الأثريين المصريين إن حقوق الملكية الفكرية تنص علي عدم أحقية أي دولة أن تقلد أو تستنسخ تراث أمة أخري، مما يعطينا الحق في مقاضاة الصين بعد استنساخ تمثال طبق الأصل بنفس الحجم من تمثال أبو الهول. وأضاف نور الدين في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن الصين لن تستخدم هذا التمثال المستنسخ من أبو الهول إلا في تصوير الأفلام السينمائية واتخاذه كخلفية في التصوير وأنه لن يؤثر مطلقاً علي السياحة في مصر، لأن السائح يبحث عن الأثر بشكلة الأصلي وفي بيئته الحقيقية. وأشار إلي أن هذا التجاوز في حق التراث المصري لا يقتصر علي ما قامت به الصين فقط، لكن هناك مدينة كاملة تسمي بالأقصر مقامة ب "لاس فيجز" الأمريكية، وتم تشييد الأثار المصرية الموجودة بالأقصر في هذه المدينة بشكل كامل. وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الأثريين المصريين، أن مصر عليها أن تبحث عن حقوقها في هذة الحالة ويمكنها أن تتقدم ببلاغ للأمم المتحدة ولليونيسكو والتي تعني بأمور المواقع الأثرية في العالم، مشدداً علي ضرورة اعتذار الجهات المشاركة في بناء مستنسخ أبو الهول. كما قال الدكتور بسام الشماع كاتب المصريات والباحث فى الآثار، أن سفير مصر بالصين لا يدري شيئاً عن قيام الصين ببناء مستنسخ طبق الأصل من أبو الهول الذي يعد من أهم الآثار والتراث المصري القديم. وأضاف الشماع في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن الإهمال والتسيب من جانب المسئولين المصريين هو السبب الوحيد في تمادي بعض الدول في التعدي علي الملكية الفكرية للتراث المصري والآثار المصرية، مطالباً إياهم بالإفاقة والبحث عن حقوق مصر في تراثها. و كشف الدكتور بسام الشماع كاتب المصريات والباحث فى الآثار، أن الأثار المصرية تباع هوم دليفري" عن طريق المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي بعد سرقتها. وأكد الشماع في تصريح خاص ل "صدى البلد"ان أقدم تي شيرت في العالم والمصنوع من خامة الكتان المصري يتم عرضه في أحد المتاحف بلندن، علي الرغم من سرقته من قرية طارخان بسوهاج. واشار الي أن تاريخ هذا ال"تي شيرت" يرجع ل 5000 إلا 50 عاما، مؤكداً أن أبلغ الحكومة المصرية بكل هذة المعلومات ولم تتحرك، بالإضافة إلي الآثار التي تتواجد الآن بالمتاحف الإسرائيلية وهي آثار مصرية تم سرقتها وبيعها، ومع ذلك لا يتحرك ساكن لحماية هذا التراث. و أكد الدكتور نبيل حلمي عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق الاسبق، علي أن ما فعلته الصين باختيار منطقة مماثلة لأهرامات الجيزة واستنساخ تمثال من أبو الهول مخالف تماماً لكافة الاتفاقيات الدولية التي تهدف للحفاظ علي تاريخ البشرية والتراث الأثري الخاص بدولة كبيرة مثل مصر، ولا يجوز أن يكون هناك اختلاطا في الأمر. وأضاف حلمي في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن مصر عليها أن تتقدم إلي الصين من خلال العلاقات الدولية الودية بين البلدين وتطلب منها إزالة المخالفة، وإن لم تستجب عليها أن تتجه إلي منظمة اليونيسكو لإثبات هذه المخالفة الدولية، والتي من شأنها أن تتولي هذا الأمر. وتوقع عميد كلية الحقوق جامعة الزقازيق الاسبق، أن توافق الصين علي المطلب المصري بهدم هذا التمثال المستنسخ، مؤكداً أن الآثار تعتبر من التراث الإنساني المشترك مما يعطى الحق لكافة الدول أن تتناول صوراً أو أمثلة صغيرة للآثار والتراث الأثري الموجود بمصر، ولكن ليس نسخ طبق الأصل وبنفس الحجم منها. وكانت قد ظهر مؤخراً تمثالاً مستنسخ من أبو الهول بنفس الحجم تقريباً، منذ أيام في الصين.