* المشير لوفد ممثلي اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا * نحتاج إلى إرادة عمل حقيقية لدى كل مصرى * نحن فى أحوج اللحظات لأبنائنا فى الخارج * إقبال المغتربين على التصويت يعكس حضارة مصر.. ويثبت للعالم أننا نستطيع تجاوز الصعاب * الجماعة لم تكن مؤهلة لقيادة الدولة.. وتبنت فكرًا يتعارض مع جموع المصريين * التيار الدينى حاول التعامل مع الدولة من منظور ضيق.. ولم يتنبه لحجم التحديات التى تعترض طريق الوطن قال المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسي: إن التحدى الرئيسى الذى يواجه مصر فى الوقت الراهن، هو القدرة الاقتصادية والموادر المادية المتاحة، من أجل إحداث نهضة حقيقية فى قطاعات التعليم والصحة والاسكان والزراعة والصناعة، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى تريليون جنيه على الأقل، يتم ضخها لخدمة مشروعات التنمية خلال المرحلة المقبلة. وأفاد بيان نشرته الحملة الرسمية لترشح السيسي للرئاسة اليوم أن هذه التصريحات جاءت خلال لقاء السيسي أمس /الثلاثاء/ مع وفد من ممثلي اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا، والذى يضم ممثلين عن 14 دولة أوروبية. ولفت البيان إلى أن اللقاء يأتي انطلاقا من حرص المشير السيسي على التواصل مع المصريين فى الخارج ، باعتبارهم شريحة مهمة من أبناء الوطن ، يجب الاهتمام بمشكلاتها والاستماع إلى رؤيتها حول مستقبل مصر خلال المرحلة المقبلة. ونقل البيان عن السيسي قوله "نحتاج إلى إرادة عمل حقيقية لدى كل مصرى .. ونحن فى أحوج اللحظات لأبنائنا فى الخارج .. وقال التحدى الحقيقى الذى يواجه الدولة هو القدرة الاقتصادية والموادر المادية المتاحة .. ومصر تحتاج لمشروعات ضخمة للقفز من دائرة الفقر". واضاف المصريون فى الخارج يجب أن يشاركوا فى الانتخابات الرئاسية بأعداد كبيرة ليعكسوا حضارة بلدهم ويثبتوا للعالم أن لديهم الايجابية الكافية على تجاوز الصعاب" . وأضاف " إن مصر فى أحوج لحظاتها لأبنائها بالخارج من أجل التعاون معا على مواجهة الصعاب والتحديات التى تجابه الوطن" ، مؤكدا أنه خلال السنوات الماضية لم يتم مواجهة التحديات التى تعترض مصر بالشكل الناجز والفعال الذى يعطى فرصة حقيقية لمعالجة جذرية ، لدرجة أن المشكلات أصبحت صعبة جدا على أى شخص قادم لمسئولية الحكم ، لافتا إلى أن البلد تعانى من تحديات فى كل اتجاه ، فى الهوية والقيم والدين ومنظومة الأخلاق ، والاقتصاد والتعليم والسياسة. وتطرق السيسي خلال لقائه مع ممثلى اتحاد المصريين فى أوروبا إلى مشكلة الخطاب الدينى الذى تبنته جماعة الإخوان خلال توليها مسئولية حكم الدولة المصرية فى العام الماضى ، قائلا "إن هذه الجماعة لم تكن مؤهلة لقيادة الدولة ، وتبنت فكرا يتعارض مع جموع المصريين ، وثقافة لا تعرف أدب الخلاف فى الرأى أو الفكر ، لافتا إلى أن سقوطهم جاء سريعا لعدم قدرتهم على رؤية مشكلات مصر ، خاصة وأن المواطن ظن أن لديهم حلول واقعية لتحديات المجتمع". وأشار المرشح الرئاسي إلى أن التيار الدينى حاول التعامل مع الدولة من منظور ضيق ، لم يتنبه لحجم التحديات التى تعترض طريق الوطن ، فى ظل تركيز جهودهم على اختراق المجتمع بعدما ضعفت مؤسسات الدولة وتهاوت مفاصلها ، وغابت بصمتها ودورها الحقيقى ، مستغلين تدهور مستوى التعليم والثقافة لدى الكثير من الشرائح فى مصر ، بالإضافة إلى أنظمة التكافل الاجتماعى التى كانوا يقدمونها فى بعض البيئات والمناطق الفقيرة . وأوضح السيسى أن مشاركة المصريين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة تحدى حقيقى ، يجب التنبه إليه جيدا ، خاصة ، وأن هناك من يسعى لتشويه تجربة المصريين وخروجهم فى ثورة 30 يونيو ، من خلال الترويج لفكرة أن المصريين لن يشاركوا فى الانتخابات ، وستكون نسبة الإقبال ضعيفة ، ولا تعبر عن جموع الشعب المصرى . ودعى كل المصريين إلى ضرورة المشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية وصناعة مستقبل هذا البلد ، والتأكيد على أن الشعب المصرى ، قادر على التغيير وصناعة المستحيل. وحث المرشح الرئاسى المصريين فى الخارج على المشاركة بفاعلية فى الانتخابات الرئاسية ، ليثبتوا للعالم أنهم يدركون حجم التحديات الحقيقية التى تواجه الدولة ، وقادرون بفضل سواعد أبنائها على تغيير الواقع ، والقفز نحو المستقبل بخطوات متقدمة تمكن المجتمع من مواجهة عثراته المتكررة. وأضاف السيسي أن المصريين فى الخارج يجب أن يشاركوا فى الانتخابات الرئاسية بأعداد كبيرة ليعكسوا حضارة بلدهم ، ويثبتوا للعالم أن لديهم الايجابية الكافية والوطنية القادرة على التحرك لتجاوز الحالة الصعبة التى يعيشها أبناء هذا الوطن ، قائلا : " من فضلكم وجهوا للمصريين فى الخارج رسالة بالتحرك إلى صناديق الانتخابات بشكل يعكس مسئوليتهم تجاه الوطن ، الذى يحتاج إلى الكثير من الجهد والعرق حتى يكتمل البناء ." وأكد السيسي أن إدارة الدولة المصرية خلال المرحلة القادمة لا تعتمد فقط على خطة طموحة وإدارة جيدة ، ولكن تحتاج فى الوقت ذاته إلى إرادة عمل حقيقية لدى كل مواطن مصرى ، وقدرة على خلق حلول تتناسب مع الامكانيات والموارد المتاحة فى البيئة المصرية ، بالإضافة إلى ضرورة خلق منظومة وعى حقيقى ، تعتمد على قراءة واقعية لكل ما يدور فى المجتمع من قضايا وأحداث . من جهتهم، أعلن ممثلو اتحاد الجاليات المصرية فى أوروبا دعمهم وتأييدهم للمشير عبد الفتاح السيسي فى انتخابات رئاسة الجمهورية فى مختلف دول أوروبا ، مؤكدين أن انحياز المشير لإرادة المصريين فى 30 يونيو 2013 ، كان بمثابة دفعة معنوية قوية لهم ، بعدما انقذ الله مصر على يديه وخلص البلاد من نظام حكم رفضه كل أبناء الشعب ، وخرجوا عليه فى ثورة عظيمة دعمتها القوات المسلحة.