قال إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة أصول لتداول الأوراق المالية إن أداء البورصة خلال الشهر الماضي كان جيدا، فقيم التداولات خلاله كانت الأفضل منذ سبعة أشهر، ودعمت مشتريات المصريين والعرب من ارتفاع السوق خلال هذا الشهر. وتوقع أن يواجه السوق خلال شهر مارس حركات تصحيحية لأسفل، خاصة أن المؤشر الرئيسي اقترب من مستوى المقاومة الرئيسي له بعد الثورة وهو 5600 نقطة، متوقعا ألا يستطيع المؤشر أن يتجاوزه إلى أعلى، خاصة أنه فشل في اختراق هذا المستوى بعد الثورة مرتين، وكلما اقترب منه يتراجع بعدها بشكل كبير. وأضاف أن السبب الرئيسي لارتفاع السوق خلال الشهر الماضي هو صفقة موبينيل التي من المزمع تنفيذها، بعد إعلان فرانس تليكوم عن نيتها لشراء كامل أسهم الشركة بسعر 202.5 جنيها للسهم وهو السعر الذي كان أعلى من سعر تداولها بنحو 40% وقت الإعلان عن الصفقة، وهو ما جعل المستثمرين يعيدون تقييم الأسهم في البورصة المصرية بشكل عام، وأدى إلى وجود قوى شرائية كبيرة في السوق، وقال إن هناك مبالغات ونظرة سيئة للأسهم في البورصة أدت إلى تراجع السوق خلال الفترات الماضية. ويري سامح أبو عرايس، رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين، أن الأداء الإيجابي للبورصة جاء انعكاسا لاتجاه الاقتصاد المصري إلى التعافي في الفترة القادمة مع الاستقرار السياسي. وتوقع أبو عرايس أن تبدأ مؤشرات الاقتصاد الكلي في التحسن في نهاية العام سواء من حيث نسبة النمو أو تباطؤ تراجع احتياطي النقد الأجنبي واستقرار سعر الصرف وغيرها من المؤشرات، لافتا إلى أن البورصة تعكس توقعات الاقتصاد في المستقبل وبالتالي فان ارتفاعها سيسبق ظهور الأرقام الاقتصادية وما يتبعها من تحسن نتائج أعمال الشركات المدرجة.