عبد المجيد: "السيسي" و"صباحى" لن يختلفا في طريقة التعامل مع أمريكا "العزباوي": "السيسي" قدم رؤية مناسبة للتعامل مع أمريكا وإسرائيل "اللاوندي":أمريكا ترى "صباحى" سليلا ل "ناصر" وعلاقتها به سيشوبها العداء يعد ملف العلاقات المصرية الخارجية من أهم الملفات المطروحة علي مائدة الرئيس القادم ، وخاصة مع الولاياتالمتحدةالامريكية باعتبارها دولة عظمى وكذلك اسرائيل باعتبارها العدو الطبيعي لمصر. وحول المنهج المتوقع من مرشحي الرئاسة، المشير عبد الفتاح السيسي والسيد حمدين صباحي، في التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية و الكيان الإسرائيلي قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن "أحاديث المرشحين توضح كيف ينوي كل منهما التعامل مع الولاياتالمتحدةالامريكية حال توليه منصب الرئيس". وأضاف "العزباوي"، في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن ما عرضه "السيسي" يحمل الرؤية المناسبة لكيفية التعامل مع أمريكا، لافتا إلي أن المشير أكد علي ضرورة التركيز علي القضية الفلسطينية واعتبارها القضية الأم، والضغط علي الولاياتالمتحدة لتنفيذ حل الدولتين، إذ ان حل تلك القضية سيعيد لمصر وزنها الإقليمي. وأوضح العزباوي ان من بين الخطوات التي قرر السيسي الاستناد إليها أيضا، استغلال ورقة روسيا للضغط طوال الوقت علي الولاياتالمتحدة لتخفيف حدة التدخلات الإسرائيلية في حوض النيل، وتكوين تحالفات من الباحثين المصريين في الخارج لتشكيل قوة ضغط علي الإدارة الأمريكية من الداخل. وبالنسبة ل"صباحي"، قال العزباوي: إن "حمدين لم يقدم رؤية واضحة حول كيفية التعامل مع امريكا او إسرائيل، كما ان حديثه كان متناقضا فيما يخص إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وتأكيده في نفس الوقت علي الالتزام بالاتفاقيات الدولية". وتابع: "حمدين قد يتجه نحو روسيا والصين في سعيه لتحقيق فكرة الاستقلال الوطني التي أكد عليها لكن ذلك لم يتضح بعد". وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد ان السيسي وصباحي لن يختلفا كثيرا في طريقة تعاملهما مع الولاياتالمتحدة لافتا الي أن تلك الطريقة ستعتمد في النهاية علي مدي ادراك كل منهما لكيفية صناعة القرار الأمريكي والقوي المتعددة التي تؤثر عليه، ويسعي بعد ذلك لتنمية تلك العلاقات في ظل الظرف التاريخي التي تمر به البلاد، والذي يسمح بوجود ندية في العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة . وتابع أنه من المتوقع ان كلا من السيسي وحمدين سيتبعان سياسة واقعية بعيدة عن الشعارات الرنانة ، وعن فكرة المؤامرة الامريكية علي مصر وان العلاقة ستقوم في النهاية علي التوازن وتحقيق المصالح المشتركة". وقال عبد المجيد أن " هناك سببين وراء إمكانية إقامة علاقة ندية بين الولاياتالمتحدة ومصر في الوقت الحالي، أولهما ان مصر مرت بتجربة مريرة خلال ال 30عاماً الماضية من التبعية للولايات المتحدة وتراجع دورها العربي والإقليمي نتيجة تلك التبعية ، لذا فهي بلا شك تبحث عن اتخاذ منحي آخر في العلاقة بالولاياتالمتحدة ". وفيما يخص السبب الثاني قال "عبد المجيد" ان الولاياتالمتحدة نفسها بدأ مستوي إهتمامها بمصر كوسيلة لتمكينها من الشرق الاوسط يقل نسبيا، وبدأ مركز اهتمامها يتحول لمناطق تحقق لها مصالح اخري لذا فالفرصة قائمة لتحقيق علاقة قوية بالولاياتالمتحدة ".