المشير السيسي: - "مرسي" طلب مني فرصة لينهي الإرهاب وفشل.. و"الإخوان" فكرهم داعم للعنف - ردا على إمكانية تعديل اتفاقية السلام: "إللي إحنا عاوزينه هنعمله" - تصرفات "حماس" أفقدتها تعاطف المصريين.. وعلى الحركة مراجعة مواقفها - تعليقا على التدخل لحماية الدول عربية: "مجرد مسافة السكة.. ومحدش يتهدد وإحنا موجودين" - لا يستطيع أحد التدخل بشأننا.. وليس هناك "عالم إسلامي" لنتنافس عليه - ليس لدينا رفاهية الاقتراب من مياهنا.. و"النيل" يمثل قضية حياة أو موت - حلايب مصرية .. ولن نفتعل مشكلة إلا إذا أراد أحد ذلك قال المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية إن الإرهاب قد زاد في سيناء خلال فترة حكم الإخوان، مشيرا إلى أن الرئيس السابق محمد مرسي قد طلب فرصة لأنه سيستطيع القضاء عليه دون تدخل الجيش إلى أن الأمر طال لمدة عام دون أن ينتهي بل ان الإرهاب زاد في تلك الفترة. وأكد السيسي خلال لقائه على قناة "سكاي نيوز العربية"، أن الإخوان قد أمنوا بيئة مناسبة للإرهاب، مشيرا إلى أن فكر الإخوان هو الذي يؤصل لفكر التدمير والتخريب والعنف. وأضاف المرشح لرئاسة الجمهورية أن سيناء قد تحولت في فترة من الفترات إلى منطقة جاذبة للإرهاب، خاصة بعد أن أفرج الإخوان عن العديد من العناصر الإرهابية الذين يدعمون فكر التخريب. وقال السيسي إن إسرائيل تدرك أن القوات المصرية الإضافية المتواجدة في المنطقتين "ب" و"ج" بسيناء هو لتأمين مصر من الإرهاب، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة "سلام مستقر" مع إسرائيل وأن هذا السلام قد تجاوز القلق من وجود قوات مصرية في مناطق محددة. وعن إمكانية تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل، علق قائلا :"اللي إحنا عاوزينه هنعمله.. وأنا بتكلم بجد.. ولو تطلب الأمر التعديل فلن يرفضوا لأن إسرائيل تفهمت أنهم يتعاملون مع جيش قوي". وبشأن الإرهاب في سيناء، قال إن الجيش قد صبر كثيرا وطلب من كل من له قدرة على الاتصال مع العناصر الإرهابية في تلك المناطق لمطالبتهم بعدم القيام بأعمال عنف، مشيرا إلى أن سيناء سيكون لها نصيب كبير من التنمية في الفترة المقبلة. وقال المشير السيسي: إن حركة حماس لم تدرك أن تصرفاتها في الفترة الماضية، أدت إلى تشكيل رأي عام مصري ضدها؛ مما أفقدهم تعاطف المصريين، مشيرا إلى أن حماس في حاجة إلى مراجعة مواقفها. وأوضح أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت منذ 60 عاما، ولا يمكن لأحد المزايدة عليه، حيث تسعى مصر لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية، مشيرا إلى أن فلسطين أمامها فرصة حقيقية لحل القضية الفلسطينية. وأضاف السيسي، أن المصالحة الفلسطينية الإسرائيلية هي بداية الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن المبادرة العربية للمصالحة تمثل فرصة على جميع الأطراف استغلالها. قال المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية: إن الجيش المصري قوي و"عقلاني"، وإذا واجهت أي دولة عربية تدخلا سيكون الجيش المصري موجودا، قائلا: "هتلاقونا موجودين مجرد بس مسافة السكة.. ومفيش حد يتهدد وإحنا موجودين". وأكد أن مصر حريصة على علاقتها مع الدول العربية، حيث إن الأمن القومي العربي مهم بنفس درجة الأمن القومي المصري، خاصة أن المنطقة العربية أصبحت "منكشفة"، وليست في أفضل حالاتها. وأضاف السيسي - خلال لقائه على قناة "سكاي نيوز العربية" - أن توحد العرب سيمثل قوة في مواجهة دول مثل تركيا، وإسرائيل، وإيران، قائلا: "هم أقوياء بسبب ضعفنا وتفرقنا". وعلق المرشح لرئاسة الجمهورية على الخلاف المصري القطري وإمكانية المصالحة، قائلا :"اسألوهم هما.. نحن لم نبدأ الخلاف لكي نبدأ المصالحة.. نحن نحترم الآخرين ولا نتدخل في شئونهم ولذلك على الآخرين عدم التدخل في شئوننا". وأضاف السيسي ، قائلا :"لن يستطيع أحد التدخل في الشأن المصري مرة أخرى.. والأحسن أن يظل كل دولة في حالها". أما عن الخلاف المصري - التركي، قال إنه يجب على تركيا أن تعمل على إصلاح العلاقات، فلا يمكن لأحد أن يعبث بإرادة الشعب المصري، مشيرا إلى أن خلاف بين الدولتين ليس على قيادة العالم الإسلامي بين الدولتين فلا يوجد في الاساس عالم إسلامي فمشاكل المنطقة ومصر أكبر من ذلك. وعن الموقف المصري من الأزمة في سوريا، قال إن مصر متحسبة من التطور السلبي للأزمة السورية، مؤكدا على ضرروة إيجاد حل سلمي للأزمة حيث أصبحت سوريا بؤرة جاذبة للتطرف والإرهاب. ومن جهة أخرى قال إنه يجب على الجميع أن يدرك إرادة الشعب المصري، حيث كان يواجه المصريون حالة إحباط شديد يتحولون فيه إلى استخدام العنف ولذلك كان على الجيش التدخل لوقف ذلك. وعلق السيسي، على الخلاف المصري - الإثيوبي بسبب سد النهضة، وقال إن مصر ليس لديها رفاهية "الاقتراب من مياهها" فهذه القضية هي قضية "حياة أو موت"، مؤكدا أن مصر لن تكون الدولة التي تبحث عن مصالحها وتتناسى مصالح الآخرين، مضيفا أن سد النهضة في حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من عدم إضراره بمصر. ومن جهة أخرى نفى السيسي ما نسب إليه من تصريحات بشأن أنه بإمكانه غزو الجزائر خلال 3 أيام إذا أصيب مصري بسوء، قائلا :"هناك دائما من سيحاول إشاعة الفتن بين مصر والدول الأخرى". أما عن الموقف المصري من الوضع في ليبيا قال إن مصر تتفهم تدهور الوضع الأمني في ليبيا وأن مصر تسعى إلى تأمين حدودها مع ليبيا على طول 1200 كيلو متر والذي بدأ قبل ثورة 30 يونيو ب 4 أشهور رغم صعوبة هذه المهمة. وعلق المرشح الرئاسي على الخلاف بين الحكومتين المصرية والسودانية بشأن منطقة حلايب وشلاتين قائلا :"حلايب منطقة مصرية.. وأنا مش شايف أن هناك مشكلة في ذلك إلا لو أراد أحد أن يفتعل مشكلة". ومن جهة أخرى وصف السيسي موقف دول السعودية والكويت والإمارات من مصر ب "العظيم" و"الرجولي"، مؤكدا أن المصريين لن ينسوا وقفتهم بجانبهم. وأضاف أن هذه المواقف جاءت تقديرا لمصر والمصريين وليس تقديرا للمشير السيسي، ولذلك فإن المواطن المصري البسيط يقدر تلك المواقف.