احتلت كوريا الجنوبية المركز الأول، في مؤشر منحنى التعليم للعام 2014، وتلتها اليابان ثم سنغافورة وهونج كونج. وبحسب تقرير دولي نشر أمس، تقدمت دول شرق آسيا على بقية الدول في التعليم، بينما حلت فنلندا، التي كانت الأولى في هذا المجال قبل عامين، في المرتبة الخامسة، وتلتها بريطانيا ، فيما جاءت ألمانيا في المركز الثاني عشر ، ثم روسيا والولايات المتحدة. ويعتمد المؤشر الذي تصدره شركة بيرسون البريطانية للتعليم والنشر على الجمع بين البيانات الوطنية والتصنيفات الدولية لقياس المهارات الإدراكية والتحصيل التعليمي. وطبقا للبرنامج الدولي لتقييم الطلبة الذي نظمته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أوائل هذا العام، جاءت كوريا في المرتبة الأولى من بين 34 دولة عضوا في المنظمة في مجال الرياضيات، واحتلت المرتبتين الأولى والثانية في القراءة، والمراتب الثانية والثالثة والرابعة في العلوم. وأشار كبير مستشاري التعليم بالشركة البريطانية إلى استمرار ارتفاع عدد الدول الآسيوية بما فيها كوريا وسنغافورة وهونج كونج، التي تجمع بين أنظمة التعليم والثقافة الفعالة التي تعطي قيمة للجهد أكثر من المهارة الموروثة. ومع ذلك حذر من أنه حتى الدول التي سجلت أعلى أداء في تصنيف منحنى التعليم، مازالت تركز على الاستعداد للامتحانات، وبعيدة عن توفير التعليم الذي يضمن إعداد كل طالب لأن يكون مواطنا واسع المعرفة بما يجري حوله وصالحا للعمل في القرن الحادي والعشرين. وفي هذا الصدد، وضمن بيانات نفس المؤشر، نجد أن كوريا احتلت المركز الثامن والخمسين من بين 65 دولة في مجال الدوافع الدراسية والاهتمام بالدراسة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن نظام التعليم في كوريا يركز على نتائج الامتحانات فقط، بدلا من تعليم الطلاب جوانب متعددة من حياة الإنسان. ولذلك، من المهم أن نستغل هذه الفرصة لأن ننظر إلى نظامنا التعليمي الحالي، ونقوم بإصلاحه ليكون نظاما ينتج جيلا جديدا من الشباب الصالح للعمل في المستقبل.