أفاد مصدر مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مساء اليوم "الجمعة" بأن قوات حرس الحدود أطلقت النار على شخص من جنسية عربية حاول التسلل من الأردن إلى سوريا فجر اليوم، مما أدى إلى مقتله وذلك بعد أن قامت بتحذيره عدة مرات والنداء عليه لكنه لم يمتثل. وقال المصدر – في تصريح له اليوم - إن قوات حرس الحدود قامت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بإخلاء ثمانية سوريين مصابين عبروا الحدود مع 626 لاجئا قدموا للمملكة من عدة نقاط حدودية ، حيث قامت القوات بتقديم الخدمات الإنسانية ونقلهم إلى مخيمات اللاجئين. وأكدت القوات المسلحة الأردنية مؤخرا أنها لن تسمح لأحد باختراق حدودها أو اجتيازها بطريقة غير شرعية ، وأنها لن تتهاون مع أي كان ممن يحاولون المس بأمن الأردن ومواطنيه ، وستقطع اليد التي تمتد لإيذاء أي أردني أو ترويعه داخل حدود المملكة. وكان الأردن قد أحبط مؤخرا العديد من حالات التسلل من وإلى المملكة عبر الشريط الحدودي مع سوريا إضافة إلى إحباط عملية تهريب كميات كبيرة جدا من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر والمتفجرات والمخدرات وكميات كبيرة من السجائر من أراضي سوريا باتجاه أراضيه. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود عدد مماثل قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.