أكد النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني الليبي العام عز الدين العوامى أن أحمد عمر معيتيق حصل على 113 صوتًا فقط، خلال التصويت على رئاسة الحكومة الجديدة. وقال العوامي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة المرج مساء اليوم الخميس لشرح ملابسات جلسة التصويت لإعطاء الثقة لرئيس وزراء جديد أنه أعلن بوضوح نتيجة التصويت وانتهاء البند. وأشار إلى أنه كان يتطلب لمعيتيق أن يحصل على 120 صوتًا حتى يتم تكليفه بتشكيل الحكومة، لافتًا إلى أن جميع مراحل انتخاب رئيس الحكومة في المؤتمر مرت بطريق الاقتراع السري المباشر، إلا جولة الإعادة الأخيرة فقد جرت بشكل علني. ونوه بأن جلسة المؤتمر في 11 مارس من العام الجاري، التي تم خلالها سحب الثقة من رئيس الحكومة السابق علي زيدان، شهدت توافق الأعضاء على ضرورة حصول المرشح على 120 صوتًا كي يتم تكليفه برئاسة الحكومة. وتابع " إن جلسة المؤتمر رقم 187 بتاريخ 4 مايو 2014 التي عقدت بقاعة المؤتمر تضمن جدول أعمالها أربعة بنود هي، التصويت على اختيار رئيس جديد للحكومة، ثم مناقشة المذكرة المقدمة من قبل 21 عضوًا بشأن سحب الثقة من رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين، ومناقشة خطاب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بشأن مقاطعة الأمازيغ للانتخابات التكميلية للهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، والاستمرار في مناقشة قانون الميزانية والتصويت عليه". وأكد العوامي أن معيتيق خاض الجولة الثالثة كمرشح وحيد لرئاسة الحكومة من أجل الحصول على النصاب القانوني المطلوب وهو 120 صوتًا من أعضاء المؤتمر، مجددًا تأكيده تسليمه النتيجة من مقرر الجلسة وكانت بحصول معيتيق على 113 صوتًا، أعلن بعدها انتهاء البند ورفع الجلسة بعد تعرضه للتعدي اللفظي من قبل أحد أعضاء المؤتمر. وأشار إلى أنه طلب من مقرر الجلسة التحدث للأعضاء لكن ناقل الصوت رفض تمكينه من الحديث، ما دفعه لرفع الجلسة ومغادرة القاعة ، مؤكدا أحقيته في رفع الجلسة حسب لوائح المؤتمر. وأضاف " كان على النائب الثاني لرئيس المؤتمر صالح المخزوم أن يُكمل الجلسة دون العودة لمناقشة البند الذي أعلنت انتهائه"، لافتًا إلى أن المخزوم تعدى على اختصاصات رئيس الجلسة " ، وأشار إلى أن قرار أبوسهمين بشأن تكليف معيتيق بتشكيل الحكومة سبب إرباكًا وحرجًا لحكومة الثني التي وصلها خطاب منه يطلب منها الاستمرار في تسيير الأعمال لحين انتخاب رئيس الحكومة الجديد. ورأى أنه كان الأجدر برئيس المؤتمر الاجتماع بنوابه للوقوف على آخر المستجدات قبل أن يتخذ قراره ، وقال " إن استدعاء معيتيق لأداء اليمين هو انتهاك صريح للائحة الداخلية للمؤتمر التي نصت على أن أداء اليمين لا يتم إلا بعد حصول أعضاء الحكومة على ثقة المؤتمر". وأكد معيتيق في ختام المؤتمر أن المشكلة الآن ليست لدى الحكومة أو شخص معيتيق، بل هي مشكلة المؤتمر الوطني العام، داعيًا الشعب الليبي إلى ضرورة المشاركة في انتخابات مجلس النواب القادم.