ذكرت صحيفة (اللواء) اللبنانية أن رئيس حزب (الكتائب اللبنانية) الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل سيعلن اليوم الاثنين ترشيحه رسمياً للانتخابات الرئاسية اللبنانية ، من مقر حزب (الكتائب) خلال الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي ، وبعد لقاء يعقده مع النائب ميشال المر. وكشفت مصادر في حزب (الكتائب) للصحيفة أن " لدى الجميّل معطيات تفيد بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط سيؤيدانه في عملية الانتخاب ، وأن رئيس حزب (القوات) سمير جعجع قد استنفد الغرض من ترشيحه ، وأنه لا بد من أن يتقدّم شخص آخر لهذه المهمة ، شرط أن يحظى بدعم وتأييد حلفائه في قوى 14 آذار لهذا الترشيح". من جانبها ، ذكرت صحيفة (الأخبار) المقربة من حزب الله ، "أن جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني صهر العماد ميشال عون وممثله السياسي التقى مسئول وحدة التنسيق والارتباط في (حزب الله) وفيق صفا وأطلعه على نتائج لقائه الأخير مع رئيس الحكومة السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في باريس ، وما توصلت إليه اللقاءات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بشأن الاستحقاق". وعلمت (الأخبار) بأن "باسيل أبلغ صفا ارتياح قيادة التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون ، لمسار التواصل مع (المستقبل) "، ومتفائله به ، ورد صفا مؤكداً بأن قيادة الحزب ستكون مرتاحة لارتياح حليفها". من جانبها ، ذكرت صحيفة (النهار) يبدو أن الفراغ بدأ يزحف إلى قصر بعبدا (مقر الرئاسة اللبنانية). وأضافت الصحيفة أن الهدوء السياسي الذي ساد عطلة نهاية الأسبوع ، تبدد مساء أمس عشية جلسة الحوار الوطني ، وهي الجلسة الأخيرة والوداعية للرئيس ميشال سليمان والتي تنعقد بمن حضر في ظل مقاطعة (حزب الله) و(المردة) والقومي و(الديمقراطي اللبناني) ، إضافة إلى حزب (القوات اللبنانية). وأبلغت مصادر متابعة للاستحقاق الرئاسي (النهار) أن الحركة الديبلوماسية الكثيفة التي شهدها لبنان الأسبوع الماضي في حركة سفراء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعودة السفير السعودي إلى بيروت وسفر السفير الأمريكي ديفيد هيل إلى السعودية انتهت إلى خلاصة أن لا نتائج إيجابية توحي بإمكان إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها بل إن المعطيات تفيد بأن الاستحقاق في نفق حقيقي. من جانبها ، ذكرت صحيفة (السفير) أن ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية انتقل إلى السعودية ، مع زيارة السفير الأمريكي ديفيد هيل للرياض للقاء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وربما مسئولين سعوديين ، في وقت التقى وزير الصحة اللبناني وائل ابو فاعور (ممثل وليد جنبلاط) السفير السعودي علي عواض عسيري الذي نقل عنه زواره تأكيده أن عودته إلى بيروت هي إشارة للخليجيين عموماً ، والسعوديين خصوصاً ، للعودة إلى بيروت. وفي الوقت ذاته ، أشارت الصحيفة إلى أن جلسة الحوار الوطني التي وصفتها ب "الوداعية" ، طرحت تساؤلات حول مصير الحوار في المرحلة المقبلة ، وسط معطيات تفيد بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد يتجه نحو استعادة (المبادرة الحوارية) في مرحلة الفراغ الرئاسي ، بحيث يتولى هو توجيه الدعوات ، في إحياء لسيناريو طاولة 2006. ولا تستبعد مصادر سياسية مطلعة أن يفرض "الفراغ الحتمي" جدول أعمال معدلا على طاولة الحوار ، في طبعتها المقبلة ، بحيث يكون عليها البحث في سلة "تسوية شاملة" ، تتضمن : رئاسة الجمهورية ، رئاسة الحكومة ، تركيبة الحكومة الجديدة، وقانون الانتخاب. وأشارت المصادر إلى أنه إذا التأمت طاولة الحوار في المستقبل، تحت سقف هذه البنود ، فهذا يعني أنها ستكون أمام تجربة هي أكثر من "الدوحة" وأقل من "الطائف". وأبلغت أوساط بارزة في (8 آذار) (السفير) إنها ليست معنية بجلسة الحوار اليوم ، معتبرة أن لا جدوى أو قيمة لها ؛ لأن عهد الرئيس ميشال سليمان انتهى بالنسبة إلينا ، منذ كلامه حول المعادلات الخشبية (والتي فسرها حزب الله بأنه وصف المقاومة بالخشب) ، وأشارت إلى أنه كان من الأفضل لسليمان عدم المضي في هذه الجلسة أصلا.