حاولت قطر أمس تطويق إثارة فضيحة اضطهاد العمال الوافدين مجدّدا بمناسبة عيد العمال العالمي، مطلقة الوعود بالالتزام بالحفاظ على حقوق هؤلاء العمال الذين أثارت أوضاعهم المزرية حفيظة منظمات دولية ضد السلطات القطرية. فيما أكدت أودري جوجران المسؤولة بمنظمة العفو الدولية وقوفها على حالات اضطهاد ماتزال ماثلة في قطر.حسبما أوردت صحيفة " العرب " اللندنية. وأكدت قطر التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم في 2022 التزامها أخلاقيا بالحفاظ على حقوق العمال الأجانب، فيما حملت منظمة حقوقية عالمية الحكومة القطرية مسؤولية التجاوزات بحق العمال. وشدّد وزير العمل والشؤون الاجتماعية القطري عبدالله الخليفي خلال مؤتمر عقد في الدوحة بالتزامن مع اليوم العالمي للعمال، على "الالتزام الأخلاقي والمبدئي بحقوق العمال وحفظها". يذكر ان منظمات حقوقية مارست ضغوطا على الدوحة من أجل وضع حد للتجاوزات التي تمارس بحق العمال الأجانب العاملين في مشاريع البنية التحتية الضخمة المرتبطة بمونديال 2022؛ اذ شملت المؤاخذات لقطر بشأن العمال، أوضاع عاملات المنازل اللاتي قالت منظمات حقوقية إنهن يواجهن في قطر أوضاعا أشبه بالعبودية. ومن جانبها دعت مديرة الشؤون العالمية في منظمة العفو الدولية أودري جوجران الحكومة القطرية الى اتخاذ تدابير "فعالة" لحماية العمّال، مؤكدة أمام المشاركين في المؤتمر في الدوحة على مسؤولية الحكومة عن أي تجاوزات تحصل على الأراضي القطرية. وذكرت جوجران أنها التقت الأربعاء عشرة عمال نيباليين يعيشون في "ظروف مقززة" بعد أن اختفى كفيلهم القطري وبحوزته جوازات سفرهم؛ واضافت إن هؤلاء العمال يعيشون من الصدقات وهم غير قادرين على العودة إلى بلادهم، بالرغم من أن بحوزتهم بطاقات سفر صالحة، وذلك لأن السلطات القطرية تشترط عليهم الحصول على جوازات سفرهم المحتجزة وعلى إذن بمغادرة البلاد، معتبرة "إذن الخروج خرقا سافرا لحقوق الإنسان" ومشددة على أن منح هذا الإذن لا يجب أن يكون في يد أرباب العمل.