قال مسئولون اليوم الخميس إن قوات يمنية قتلت قياديا في القاعدة من أوزبكستان وستة مقاتلين آخرين في معركة شرسة بجنوب اليمن في ثالث أيام هجوم عسكري واسع النطاق يهدف للقضاء على التنظيم. وذكر مصدر عسكري محلي أن القائد الذي يعرف باسم أبو مسلم الأوزبكي قتل في معارك بمحافظة أبين. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قال قبل يومين إن 70 في المئة من مقاتلي القاعدة في اليمن أجانب. وعرقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجماعة أنصار الشريعة المتحالفة معه جهود اليمن لاستعادة الاستقرار بعد انتفاضة عام 2011 التي دفعت الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى ترك السلطة. وقتل المئات في تفجيرات وهجمات انتحارية وهجمات على غرار عمليات القوات الخاصة شنها التنظيم على منشآت عسكرية وحكومية وأجانب. ومنذ 2012 ظل المقر الرئيسي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في منطقة المحفد الجبلية في أبين والتي فر إليها المتشددون بعدما طردهم الجيش بدعم أمريكي من بلدات ومناطق سيطروا عليها أثناء الانتفاضة على حكم صالح. وبدأت القوات اليمنية هجومها في منطقة المحفد التي تبلغ مساحتها 20 ألف كيلومتر مربع يوم الثلاثاء بدعم من القوات الجوية ومئات من رجال الميليشيات المحلية. وتأتي العملية بعد قرابة أسبوعين من ضربة قوية تلقاها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عندما قتل 55 ممن يشتبه بأنهم متشددون في مخابئهم إثر سلسلة من الغارات الجوية على المحفد. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الخميس إن الجيش وجه "ضربات موجعة" للمتشددين في المحفد. وأضافت أن وزير الدفاع يشرف بنفسه على المعركة. وذكرت سبأ أن محافظ البيضاء وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية نجيا من كمين اليوم لكن ثلاثة جنود قتلوا. وذكرت وسائل إعلام رسمية ومسؤولون محليون أن نحو 12 من مقاتلي القاعدة وخمسة جنود يمنيين قتلوا حتى الآن. وذكرت الصحيفة الرسمية لوزارة الدفاع اليمنية أن متشددا واحدا على الأقل اعتقل. لكن وسائل إعلام مستقلة من جنوب اليمن أشارت إلى أن الجيش يواجه مقاومة شرسة من المتشددين ويتكبد خسائر أكبر مما يمكن أن تعلن عنه الحكومة. ووصفت صحيفة عدن الغد المعارك قرب المحفد بأنها "طاحنة" ونشرت ما وصفتها بأنها صور حصرية لهياكل محترقة لعربات مدرعة.