قالت وسائل اعلام حكومية يوم الخميس ان اثنين من المهاجمين الذين نفذوا تفجيرا في محطة للسكك الحديدية في غرب الصين كانا بين ثلاثة أشخاص قتلوا في الهجوم الذي أصيب فيه أيضا 79 شخصا وأثار قلقا نظرا لجرأته واتقانه. وقالت صحيفة الشعب اليومية وهي الصحيفة الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني على موقعها الرسمي على الانترنت ان "إثنين من المجرمين فجرا قنابل كانا يحملانها حول جسديهما وماتا" وان كان التقرير لم يقل انه كان تفجيرا انتحاريا. وقالت صحيفة الشعب ان الشخص الثالث الذي توفي كان من المارة. واستخدمت السكاكين والمتفجرات في الهجوم على محطة للسكك الحديدية في أورومتشي يوم الاربعاء. وهذا الهجوم هو الاول في عاصمة اقليم شينجيانغ في 17 عاما. وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان الهجوم نفذ بعد وصول قطار قادم من اقليم معظم سكانه من الصينيين الهان. ووقع الانفجار فيما يختتم الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة استمرت اربعة ايام الى المنطقة. ولم يتضح هل كان الرئيس الصيني مازال في شينجيانغ عندما وقع الانفجار. وانتشرت عشرات من عربات الشرطة حول المحطة يوم الخميس بينما تولى افراد شرطة يرتدون زيا مموها ويحملون اسلحة آلية حراسة مداخل المحطة. ورغم اجراءات الامن بدت المحطة مزدحمة وتعمل كالمعتاد. ونسبت الحكومة المسؤولية في الهجوم الى "ارهابيين" وهو تعبير تصف به متشددين اسلاميين وانفصاليين في شينجيانغ يشنون حملة عنيفة في بعض الاحيان من اجل اقامة دولة تركستان الشرقية المستقلة مما اثار مخاوف من ان الجماعات الجهادية يمكن ان تنشط في غرب الصين.