أشاد الدكتور محمود الدويري، وزير الزراعة الأردني الأسبق، بالعلاقات المصرية الأردنية، مؤكدا أن استقرار مصر وقوتها هو استقرار وقوة للعرب جميعا، وأن حكومة الأردن حريصة على حماية العمال المصريين والحفاظ على حقوقهم. جاء ذلك خلال لقاء محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز والدكتور الدويري اليوم، الاثنين، أثناء زيارته للمحافظة لمتابعة وتفقد تجربة زراعة القمح على مصاطب والاستفادة منها وبحث إمكانية نقلها لبلاده. وقال المحافظ إنه تم هذا الموسم زراعة 285 ألف فدان قمح بالطريقة الجديدة على مصاطب، من إجمالي المساحة المنزرعة بالشرقية وقدرها 420 ألف فدان، لافتا إلى نجاح التجربة التي تزيد من إنتاجية الفدان وتوفر مياه الري. وقد عقد الدكتور محمود الدويري اجتماعا مع المهندسين الزراعيين والمتخصصين وبعض المزارعين المتميزين في زراعة القمح، بمقر مديرية الزراعة بالشرقية وبحضور الدكتور محمد رزق عسران، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة. وأوضح عسران أنه تم لأول مرة تطبيق تجربة زراعة القمح على مصاطب عقب تجفيف مزارع الأسماك، بمنطقة العباسة في "أبوحماد"، وبأقل تكلفة، مؤكدا أن ذلك سوف يضيف 300 ألف فدان للمساحات المنزرعة بالقمح، دون التأثير على أية محاصيل أخرى. وقال إن زراعة القمح عقب تجفيف الأسماك والمياه من المزارع، تمت بأقل كميات وتكلفة من الأسمدة والمبيدات، لافتا إلى استنباط أصناف جديدة من القمح عالية الإنتاجية تتلاءم وطبيعة المزارع السمكية، باعتبارها أرضا ملحية لا يمكن زراعتها بأي محاصيل أخرى، موضحا أنه بمجرد حصاد المحصول يقوم أصحاب المزارع بنشر الزريعة السمكية مرة أخرى. ورافق وكيل وزارة الزراعة بالشرقية الدكتور الدويري في جولة لتفقد حقول القمح المنزرع على مصاطب بقرى "التل الأحمر" و"شرشيمة" مركز ههيا، و"الغابة" مركز أبوكبير، حيث أشاد الضيف بالتجربة، مؤكدا أنه سيعمل على نقلها لبلاده.