ادعى مدرس يعمل في احدى مدارس "برمنجهام" التي تخضع للتحقيق في اطار عملية نشر الفكر المتطرف داخل المدارس إن الحملة لتعيين مزيد من المدرسين والقيادات المسلمين تهدف الى رفع مستويات تحصيل الطلاب المسلمين بعد سنوات من الأداء الضعيف. وقال المدرس في تصريحات تلفزيونية "لقد كان شيئا ايجابيا جدا أن يكون هناك تمثيل أفضل وتمثيل نسبي بين أعضاء هيئة التدريس وقيادات المدارس". وأضاف المدرس، الذي رفض ذكر اسمه "هؤلاء المدرسون، وهؤلاء المديرون لديهم فهم أعمق لاحتياجات هؤلاء الأطفال في هذه المدارس". ووصف الادعاءات بأن الأصوليين الإسلاميين يلعبون دورا نافذا في هذا المدارس بأنها "سخيفة"، مصرا بأنه يعتبر مسلما صوفيا أكثر اعتدالا. وقال "سبب عملي في التعليم هو مواجهة التطرف والتخلص منه"، رافضا الاتهامات الموجهة للمدارس بفصل الطلاب عن الطالبات في الفصول. ورفض نائب حزب العمال المسلم في برمنجهام خال محمود ما قاله المدرس، قائلا ان تعليقاته لا تتفق مع ما شاهده من أدلة. وقال محمود انه تحدث مع مديري المدارس الذين عانوا الترهيب على أيدي أشخاص آخرين، مضيفا أن مجلس مدينة برمنجهام تلقى أكثر من 200 شكوى. كان مجلس مدينة برمنجهام قد نشر الأسبوع الماضي قائمة ب18 مدرسة ذكرت هيئة الرقابة التعليمية "أوفستيد" انها بحثت في أمرهم بناء على طلب وزير التعليم مايكل جوف، في اطار ما يعرف بعملية "حصان طروادة" للسيطرة على الهيئات الحكومية. يذكر أن الحديث عن انتشار التطرف فى مدارس برمنجهام ومناطق أخرى فى بريطانيا قد زاد فى الفترة الأخيرة فى أعقاب قرار الحكومة البريطانية بفتح تحقيقات موسعة حول أنشطة جماعة الإخوان فى بريطانيا للتأكد من علاقتها بالإرهاب.