أكد رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة على أن المملكة الاردنية غدت ممثلة للعالم أجمع في تحمل أعباء اللجوء السوري مثلما أصبحت مثالا يحتذى في احترام وتطبيق القوانين والمواثيق الدولية في هذا الشأن. جاء ذلك خلال لقاء الطراونة اليوم مع وفد برلماني ياباني يزور عمان برئاسة كوفو ترو ، حيث بحثا الأوضاع في الشرق الأوسط لا سيما الأزمة السورية واللاجئين السوريين وتداعيات ذلك على الأردن في مختلف المجالات. وقال إن الأحداث التي حصلت في المنطقة خاصة تداعيات الأزمة السورية وموجات اللجوء التي استقبلها الأردن عبر العقود الماضية ، لا سيما استقباله ما يزيد على 3ر1 مليون لاجيء سوري تركت آثارا سلبية على الاقتصاد الأردني. ولفت إلى أن الأردن بلد مستقر وآمن وسط منطقة ملتهبة ومضطربة ويقوم بجهود كبيرة حيال تداعيات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق باستقبال اللاجئين ومواجهة آفة الإرهاب الذي لا يعرف حدودا أو هوية أو دينا ، معربا عن أمله في أن تقف الأسرة الدولية كافة إلى جانب الأردن. وقال إن الأردن استقبل العديد من موجات اللجوء ولديه تجارب في ذلك ، وحتى لو انتهت الأزمة السورية اليوم فإن مشكلة اللاجئين ستبقى لأكثر من عشر سنوات ، مما سيحملها أعباء إضافية ما يوجب على الأسرة الدولية الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ذلك ، موضحا أن ما يقدم للأردن من دعم يبلغ نحو 20% من التكاليف المقدمة للاجئين. وأعاد الطراونة التأكيد على الثوابت الأردنية إزاء حل قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية والمتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية وعودة وتعويض اللاجئين والتوصل إلى حل سلمي يضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا ويؤدي إلى وقف العنف الدائر هناك. وشدد على أن عدم عدالة النظرة العالمية لقضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وبقاء الأسرة الدولية تكيل بمكيالين إضافة لوجود دولة محتلة تمارس العنصرية والغطرسة والاستبداد ضد فلسطين أرضا وإنسانا ، جعل المنطقة برمتها مضطربة وغير آمنة. وبدوره ، قال رئيس الوفد البرلماني الياباني " إننا ندرك تماما المشكلات التي تواجه الأردن في المجالات كافة جراء تداعيات الأوضاع في المنطقة لا سيما استقباله لموجات اللجوء" ، مؤكدا أن بلاده معنية بتقديم الدعم للأردن. وأضاف أن اليابان بلد محايد بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط ولديه المقدرة للمساعدة في حل قضايا المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية ، وقامت اليابان بعمل العديد من المشروعات الاقتصادية بالتعاون والشراكة مع الأردن في فلسطين ، مؤكدا أن اليابان تعتبر بناء المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين انتهاكا للقانون الدولي ما يوجب تفعيل مقاطعة المستوطنات.
