بات الكثير من أبناء الشعب الفلسطينى من الضفة الغربية الى قطاع غزة يرفع شعار "الشعب يريد إنهاء الانقسام"، وذلك عشية توجه وفد منظمة التحرير الفلسطينية الى غزة فى محاولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتسود حاليا حالة من الترقب فى الشارع الفلسطينى حول التطورات الأخيرة فى ملف المصالحة الوطنية. يرى البعض أن هذه المرة ستشهد تقدما فى سير ملف المصالحة مع حركة "حماس" خاصة مع الاجراءات التى اتخذتها مؤخرا القيادة الفلسطينية بالانضمام الى المعاهدات الدولية وهو أمر يحتاج الى التوافق الوطنى، بينما يعتقد آخرون أنها ستمر مثل المرات السابقة دون أى جديد. وفى هذا السياق، أكد المتحدث الرسمى باسم حركة "فتح"، أسامة القواسمى، أن قرار منظمة التحرير الفلسطينية أى المجتمع الوطنى الفلسطيني ككل بالذهاب الى قطاع غزة للقاء قيادات حركة حماس يهدف الى إنهاء حالة الانقسام الأسود الذى أضر بالقضية الفلسطينية، وقال "نحن والشعب الفلسطينى كله على قناعة تامة بأن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو الاحتلال الاسرائيلى". وأوضح القواسمى أن الوفد الذى يشكل الأغلبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطينى يذهب الى غزة بإرادة سياسية وبتفويض كامل من القيادة الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام على أساس تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى 14 /5 /2013 أى اتفاق القاهرة الاخير الذى كان حصيلة جميع الاتفاقيات التى استمرت من عام 2009 مرورا بإعلان الدوحة حتى 14 /5 /2013 القاضى بإتمام الوحدة الوطنية على أساس تشكيل حكومة الوفاق الوطنى، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وإتمام الوحدة الوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد القواسمى أن الوحدة الوطنية بالنسبة لحركة فتح ليس لها علاقة بأى متغيرات سياسية لا فى قطاع غزة ولا فى الضفة الغربية وغير مرتبطة بأى ملف آخر انطلاقا من مفهوم وعقيدة أساسية عند حركة فتح بأن دون انجاز الوحدة الوطنية لن يكون هناك مستقبل للشعب الفلسطينى..وقال " الكل يعلم أن اسرائيل خططت لهذا الانقسام عبر سنوات طويلة وحتى تصير غزة لوحدها والضفة الغربية تعانى من تكتل استيطانى وتحيط القدس بجدار الفصل العنصرى وبالتالى يسهل تفتيت القضية الفلسطينية". وتابع "فى ظل هذه المتغيرات ولكى نرد على هذا العدوان الاسرائيلى، يجب على حركة حماس، من باب التاريخ ومن باب الاخوة والهدف الواحد المشترك،أن يكون لها الارادة السياسية وأن تتوحد جميع التيارات الموجودة على قلب رجل واحد من أجل اتخاذ القرار الذى يصب فى مصلحة الشعب الفلسطينى". كما أكد القواسمى أن حركة فتح جادة وتعد أبناء الشعب الفلسطينى بعدم وضع أى عراقيل وبتنفيذ ماتم الاتفاق عليه بما يرضى مصلحة الشعب الفلسطينى..وقال " ان الرئيس محمود عباس والسيد عزام الأحمد هما اللذين طلبا من القيادة المصرية ضرورة تواجد موسى أبو مرزوق مسؤول ملف المصالحة، والتوجه الى قطاع غزة لأنه هو من يعرف تفاصيل الأمور والاتفاقيات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية، وهذا يدلل بشكل واضح أيضا على نوايانا الصادقة وجديتنا فى إتمام ملف المصالحة".