ايلان جرابيل أنهت السلطات المصرية صفقة تبادل 25 سجينا مصرياً بالإسرائيلي ايلان جرابيل المتهم بالتجسس، والمحتجز في مصر منذ يوليو الماضي. وروت مصادر ل "صدى البلد" تفاصيل تنفيذ صفقة التبادل ، التي استغرقت 5 ساعات ، حيث أقلعت طائرة عسكرية من القاهرة الى مطار النقب، ويبعد 20 كيلو مترا عن طابا، وعلى متنها جرابيل، وتم انزال الجاسوس الاسرائيلى، واستقل سيارة مرسيدس، يرافقه رجال الأمن، بالإضافة الى 4 سيارات مصفحة وسط حراسة أمنية مشددة، ووصلت السيارة إلى معبر طابا في الثانية عشرة ونصف ظهر الخميس، وتوجهت للجانب الإسرائيلي. وبعد نحو 15 دقيقة خرجت السيارات الأربع دون السيارة المرسيدس، والتي كان يستقلها جرابيل ، ودخلت إلى أحد الفنادق القريبة من معبر طابا ونزل منها نحو ثمانية من رجال الأمن بملابس مدنية، وينتمون إلى القوات الخاصة المصرية التي تتولى تنفيذ مثل هذه المهام. كان القنصل الإسرائيلى بالقاهرة والوزير المفوض للبعثة الاسرائيلية ومديرعام قوات حفظ السلام بسيناء قد غادروا مطار القاهرة على متن الطائرة المتجهة لتل أبيب قبل ساعات من إتمام الصفقة، ليكونوا فى استقبال جرابيل فور وصوله لإسرائيل. وأغلقت السلطات المصرية معبر طابا الحدودي، بدءا من الثانية عشرة ظهرا وحتى السادسة مساء لإتمام الصفقة، التي تشمل الإفراج عن 25 سجينا مصريا، بينهم ثلاثة أطفال.وحضر إلى المعبر عدد من أسر السجناء، الذين سيتم اطلاق سراح ذويهم، بالإضافة إلى عدد من أسر السجناء الذين لم يتم الافراج عنهم هذه المرة، حيث بدت عليهم علامات الغضب لعدم الإفراج عن ذويهم، مؤكدين أنه كان يجب أن تشمل الصفقة جميع الأسرى التي تقول التقديرات، إن عددهم يصل إلى 81 سجينا مصريا داخل السجون الاسرائيلية. وأشار بعضهم أنهم جاءوا لإعلان الاعتصام أمام المعبر، بسبب عدم الإفراج عن جميع السجناء.وحضر إلى معبر طابا محافظا شمال وجنوب سيناء، ليكونا فى استقبال المصريين المفرج عنهم. وفرضت الأجهزة الأمنية حواجز حديدية لمنع الاقتراب من معبر طابا. وتسلمت مصر 25 مسجونا، وصلوا طابا في حافلة قادمة من إسرائيل. ومن جانبه، قال مصطفى الأطرش المسئول عن حملة خروج الأسرى المصريين من السجون الاسرائيلية إن هذه الصفقة عار على الأجهزة الأمنية المصرية، واتهم السلطات المصرية بالاستجابة للضغوط الأمريكية و الإسرائيلية بتسليم جرابيل مقابل بعض السجناء الجنائيين الذين أتموا بالفعل مدة حكمهم، وذلك لشغل الرأي العام المصري بعيداً عن جرابيل. وقال سعيد أعفيق من نشطاء الحملة إن حركة حماس نجحت فى تحرير و إطلاق سراح 1027 فلسطينيا، مقابل عسكري اسرائيلى، بينما سلمت جاسوساً و عميلاً لإسرائيل مقايل عدد من المساجين الجنائيين، ولم تفكر فى المساجين السياسيين والأبطال الذين يرقدون في ظلام السجون الاسرائيلية.