قال رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فاتح بوطبيق اليوم الاربعاء إن جميع الأطراف المشاركة فى العملية الانتخابية مسئولة من أجل الحرص على شفافية و نزاهة الإقتراع. مؤكدا فى لقاء صحفى أن هيئته تقدر كل الجهود المبذولة من أجل إنجاح الحدث الانتخابى وتذكر بمسئولية الجميع من أجل الحرص على شفافية ونزاهة الاقتراع . ودعا رئيس اللجنة جميع هذه الأطراف إلى "الالتزام بجميع الضوابط والشروط والإجراءات والكيفيات التى تنص عليها أحكام قانون الانتخابات بغية ضمان سير حسن لعملية الاقتراع تطبيقا لقواعد الممارسة الديمقراطية والتنافس الشريف في ظروف شفافة فى منأى عن كل الشوائب والعوائق التى قد تخل بالعملية .. كما نادى بضرورة احترام أحقية كل مواطن مسجل فى القائمة الانتخابية بالإدلاء بحقه الانتخابي بكل حرية مشددا من جهة أخرى على ضرورة تمكين المراقبين من متابعة العملية بكل ارتياح إلى غاية تمكينهم من الحصول على محاضر الفرز فى عين المكان فور الانتهاء من الفرز. وأشار بوطبيق إلى ان المراقبين الدوليين المتواجدين فى الجزائر للاطلاع على سير العملية الانتخابية أجمعوا على انها "شأن جزائرى" مضيفا ان أعضاء اللجنة يصرون خلال اجتماعاتهم بهؤلاء المراقبين على مبدأ سيادة الدولة ومشاكلنا تبقى بيننا و نحلها بيننا وبالتالى نرفض رفضا مطلقا أى تدخل اجنبى فى مشاكلنا الداخلية. وأضاف أن أعضاء اللجنة الذين يمثلون المرشحين الستة للرئاسيات بلغوا مشاكلهم للمراقبين الدوليين بكل حرية و فى جو ديمقراطى حسب الضوابط والاخلاق السياسية وانطلاقا من مبدأ المواطنة. ولدى تقييمه لسير الحملة الانتخابية التي انتهت مهلتها يوم الأحد الماضى أكد رئيس اللجنة انها شهدت بعض التجاوزات فى عدد من الأماكن المعزولة لاسيما حادثة بجاية مشيرا إلى ان تلك التجاوزات المسجلة كانت كلها تعبر عن رد فعل سياسى . وذكر بوطبيق بطبيعة التجاوزات التي رفعت بشأنها طعون وإخطارات يتعلق أكثرها بعدم الالتزام بالأماكن المخصصة لتعليق الملصقات الإشهارية أو المتعلقة باستغلال المنصب السياسى أو الادارى أو أملاك الدولة وتجاوزات خاصة بالتغطية الإعلامية من قبل مختلف وسائل الإعلام مؤكدا أن "هيئته تحركت في الوقت المناسب واتخذت الإجراءات المتاحة للتبليغ بهذه التجاوزات.