حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلطات الاحتلال الاسرائيلي من عواقب استهداف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.واصفة ممارسات الاحتلال بحقهما بأنها "حرب دينية". وقالت الحركة في بيان صحفي على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم اليوم:"إن ما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى من إقتحامات وتدنيس واعتداءات وتهجير وتدمير للبيوت والمقابر والمقدسات والمساجد ،نهج صهيوني خطير وحرب دينية بكل تفاصيلها ووقائعها على الارض وبلغت ذروتها". وأضافت أنها "تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني وبدعم أمريكي بلا حدود وتحت سمع وبصر العالم أجمع دون أن يحرك أحدا ساكنا". وطالبت "باستمرار حالة النفير العام في كل مدن وقرى وبلدات فلسطين وبمشاركة الشباب والرجال والنساء وعلى رأسهم العلماء وشد الرحال إلى المسجد الأقصى من كل مكان لإنقاذة والدفاع عنه وخوض معركة العزة والكرامة مهما بلغت التضحيات". ودعت حماس "أبناء الامة العربية والإسلامية وكل شعوب المنطقة وعلى رأسهم النخب والعلماء والشباب أن يشعلوا المنطقة برمتها إنتفاضة وغضبا ، إنتصارا للقدس وللمسجد الأقصى قضية كل الامة". كما طالبت "كل الرؤساء والزعماء العرب والمسلمين التحرك قبل فوات الاوان وطرد كل السفراء الصهاينة من بلادهم والعمل على عزل الإحتلال الصهيوني واستخدام كل أوراق الضغط بحقة للجمه ووقف عدوانه وانتهاكاته" . وكانت مصادر مقدسية قد ذكرت أن عشرات المصلين الفلسطينيين أصيبوا بأعيرة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع خلال مواجهات اندلعت مع قوات شرطة الاحتلال التي اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم . وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الناشطة فى مجال الدفاع عن المقدسات الاسلامية في الاراضي الفلسطينية في بيان صحفي إن قوات الاحتلال انسحبت عقب المواجهات بشكل كامل من المسجد الأقصى وأعادت انتشارها عند بابي المغاربة والسلسلة، في حين تواصل فرض حصار خانق على بوابات المسجد الخارجية وتقوم بحملة تفتيش دقيقة في حقائب وحاجيات المصلين بحثا عن مواد غذائية يحاول المصلون تهريبها إلى الشبان المرابطين داخل الجامع القبلي منذ عدة أيام. وأفادت أن عناصر من وحدات "المستعربين" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قاموا باعتلاء سطح الجامع القبلي، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى ترهيب المصلين المرابطين داخله.